استطاع (رمانة الأهلي) تيسير الجاسم الحصول على لقب أفضل لاعب وسط، وتم تكريمه مع اللاعبين الذين كرّمهم التلفزيون السعودي، وسط احتفالية كبيرة، واستطاع تيسير فرض نفسه، ونقش اسمه في قائمة اللاعبين المميزين، وأثبت للملايين بأنه نحلة الفريق التي يتجاهلها بعض الإعلاميين، رغم بروزه بشكل كبير، وفرض اسمه كلاعب يستطيع تحويل دفة اللعب من الخصم لفريقه، تمريراته نادرًا ما تخطئ، وأسلوبه في اللعب برزيلي، وإذا استطاع المهاجم استيعاب طريقته في اللعب سيستفيد بكل تأكيد من تمريرات «الحاسم» النموذجية. بات الجاسم ورقة فعّالة في أجندة المدربين الذين مروا على الأهلي.. آخرهم المدرب التشيكي الحالي جاروليم الذي أعاد الثقة للاعب، ومنحه فرصة التقدم، ومساندة الهجوم، واستفاد من إمكانيات هذا اللاعب الذي قال كلمته، لكن حظ الجاسم مع المنتخب الأول ليس سعيدًا دائمًا حتى وهو في عز تألقه، حيث حرمه المدرب السابق باكيتا من اغتنام أهم الفرص في حياته الرياضية، وهي اللعب في مونديال 2006م، ولا يزال اللاعب يتذكر أجمل مباراة دولية أمام كوريا الجنوبية التي أقيمت في الدمام في تصفيات كأس العالم الأخيرة والتي انتهت سعودية بهدفين. بداية تيسير مع النجومية كانت في فرق الحارة «معن»، حيث برز مع فريق الصغار، وكان عمره 11 سنة، فتم استدعاؤه للعب مع فريق الكبار، وسجل في فريق هجر، وانتقل منه إلى النادي الأهلي برفقة شقيقة الأكبر مسفر الجاسم، حيث انتظم تيسير في درجة الناشئين بالأهلي. فكره متطور «المدينة» سلّطت الضوء على هذا اللاعب عبر المدربين، فقال عنه محفوظ حافظ بأنه لاعب من الطراز الأول ،يمتاز بحسن التصرّف أمام أي دفاع. يلعب بعقله وفكره، لديه إمكانيات كبيرة، واستفاد أيضًَا من احتكاكاته باللاعبين الأجانب، وهومحافظ علي نفسه، وأعتقد أنه من اللاعبين المميّزين في خط الوسط، ويستحق كل تكريم. مظلوم إعلاميًّا المدرب الوطني يوسف عنبر اعتبر تيسير مظلومًا إعلاميًّا، فهو لاعب من الطراز الأول، محافظ على صحته، ويطوّر نفسه دائمًا، ويستحق الألقاب؛ لأنه من عينة اللاعبين الكبار، ويُعتبر رمانة خط وسط الأهلي.. هناك مَن أغفل دور اللاعب، وبحثوا عن اللاعبين الأجانب، ولكن في الواقع تيسير له دور كبير في قيادة الوسط، وأسلوب لعبه مميّز، وأتمنّى أن يستمر؛ لأنه لاعب لا يختلف عليه اثنان، وأعتقد أنه الأفضل، والأميز في خط الوسط حاليًّا.