تحدث عددمن العلماء والدعاء بمناسبة تولي الملك عبدالعزيز مقاليد الحكم مؤكدين أن ما تحقق يعتبر إنجازات قياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية وتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها بمهارة واقتدار حيث قال فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء والداعية الإسلامي المعروف - بمناسبة ذكرى تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيزمقاليد الحكم - : إن هذه البلاد المباركة قامت على التوحيد والشرع المطهر ، ومشروع الملك عبدالله لإصلاح القضاء ، إصلاح للطرائق وتطوير للأساليب ، وإعانة للناس مع البقاء على الأصل العظيم ، وهو الاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولقد أثبت التاريخ أن الملك عبدالله شخصية ذات عزم وإيمان ومضاء لا تقبل ولا ترضى إلا بمعالي الأمور والرفعة في أمر الدين والدنيا . وإن في أمر خادم الحرمين الشريفين أيده الله بتوسعة الحرمين إظهار لعزة الإسلام ، وعناية بمقدساته ، وتيسير للطاعة لجموع المسلمين ، وتلك من أعظم مناقب الملوك الصالحين وأن الدعم الملكي الكريم لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة ، إدراك تام من قبل خادم الحرمين الشريفين أن القرآن طريق الأمة الأقوم ، ومنار هديها الأكرم ، وفيه دلالة على إجلال الله ، لأن السنة قضت أن من إجلال الله إجلال حامل القرآن ، ومن هنا كانت عناية هذا الملك الصالح بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم. - وقال الشيخ فهيد بن محمد البرقي مدير عام المساجد والأوقاف بمحافظة جدة : إن المملكة شهدت منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - انجازات قياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار وأن عهده اتسم ببسمات حضارية ومدنية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني. ولعل أبرز جهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين نشر وطباعة وتحفيظ كتاب الله تعالى والدعوة إلى الله تعالى فهذا نابع من إيمانه بأهمية الدعوة إلى الإسلام وتبليغه كما يحسب له . ونحن في هذه الدولة منّ الله عز وجل علينا بولاة الأمر الصالحين المهتمين بالإسلام ومؤسساته ينفقون بلا حدود من أجل نشر هذا الدين . - ثمن الدكتور عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة، مؤكداً أن ذلك ليس بغريب، فوالده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - كان يكرم العلماء وأهل القرآن ، وقد سار أبناؤه من بعده على هذا النهج الكريم. وأشار الدكتور بصفر إلى أن هذا الدعم الكبير والذي بلغ (200) مليون ريال، وتم توزيعه على جمعيات التحفيظ للإسهام في دعم رسالتها تجاه أبناء وبنات المملكة ، يؤكد حرص القيادة الرشيدة على نشر وتعليم وتحفيظ كتاب الله عز وجل. و أن هذا الدعم امتداد لدعمه المستمر وتشجيعه الدائم للعاملين بهذه الجمعيات، وتشجيع المسابقات المحلية والدولية، حتى أصبحت بحمد الله بلادنا رائدة في مجالات خدمة الدعوة وأعمال الخير كافة، وخدمة كتاب الله العزيز تحفيظاً وتعليماً وتربية وطباعة.وأكد بصفر أن هذا الدعم الملكي من أكبر ما تلقته الجمعيات عبر تاريخها الطويل و إن المتأمل للأعداد الكبيرة من الحفّاظ الذين يتخرجون سنويًّا من طلاب الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مدن المملكة ليدرك حجم الجهد الكبير الذي بذلته الدولة - رعاها الله - وما نلمسه من نجاحات تحققت على أرض هذا الوطن. وسأل الدكتور بصفر الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين كل خير، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الإسلام والإيمان إنه سميع مجيب.