حرب تكسير عظام جديدة بدأت تشتعل بين مرشحي الرئاسة المصرية، بعدما سيطرت دعايات التشويه والشائعات على حملات المرشحين بصورة أكبر من متابعة الأنشطة الانتخابية لتكن السلاح الفتاك الذى سيلعب دورًا محوريًا على اختيارات الناخبين في صندوق الاقتراع. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية اشتعلت حرب وصفت بالاغتيالات المعنوية بين غالبية مرشحي الرئاسة، بعد انتهاء فعالية سلاح جنسية المرشحين الأجنبية في مرحلة ما قبل إعلان الأسماء النهائية للمرشحين للرئاسة، ظهرت أدوات جديدة تتناسب مع المرحلة الحالية ركزت على المرشحين الذين يحظون بفرص فوز أوفر في الانتخابات. أبرز تلك الأسلحة تمثلت في إطلاق الشائعات وبثها عبر الفضاء الإلكتروني لتصل في دقائق إلى ملايين الناخبين، الأمر الذي يستدعي من المرشحين وحملاتهم بذل جهد لتبرئة ساحتهم وتغيير الصورة التي ترتسم سريعا في أذهان كثير ممن لم يحددوا بعد مرشحهم. ولم يقتصر دور الشائعة على بعض الأخبار المغلوطة المتعمدة بل امتد إلى 86% من حجم الأنباء المتداولة عنهم، وذلك وفقا لدراسة شبكة «مراقبون بلا حدود» والتي أشارت إلى تصدر المرشح الرئاسي عمرو موسى يليه د.عبدالمنعم أبو الفتوح ثم د. محمد سليم العوا، وذلك بسبب الشائعات التي طاردتهم خلال الفترة الماضية، ليفتح باب الشائعات أصعب حرب بين المرشحين التي ستزداد حدتها خلال الأيام القليلة المقبلة وحتى تولي الرئيس المنتظر. ففي الوقت الذي روجت فيه حملة ابوالفتوح تقارير تفيد إصابة حمدين صباحي بالبلهارسيا وهو ما لم ينفه صباحي، مؤكدا أنه كأي طفل في القرية أصيب بهذا المرض في طفولته، وردت الحملة بهجمات مقترنة بالتقارير الصحية التي قدمت للمحكمة الادارية العليا للافراج الصحي عن أبوالفتوح في قضية التنظيم الدولي للإخوان، وأكدت أنه يعاني من خطر توقف رئتيه عن العمل ولديه قصور في شريان القلب والسكر وأن الانفعال الشديد يعرضه للموت، وشنت الحملة أعنف هجوم على عبدالمنعم أبوالفتوح، حين اعتبرته «كاذبًا وكثير التلون، ولا يملك رؤية واضحة لحكم البلاد».