لم يفت على مرشحي انتخابات الرئاسة المصرية مغازلة جماهير قطبي الكرة الكبيرين الأهلي والزمالك، التي تمثل شريحة كبيرة جداً من المصريين، إضافة إلى قوة تواجد وتأثير روابط جماهير الأحمر والأبيض المعروفة باسم "الألتراس" في الشارع المصري.. والتي تضم الواحدة منها مئات الآلاف من الشباب من الجنسين. وكانت البداية من جانب مرشح الرئاسة الدكتور أحمد أبوالفتوح الذي كان أول من خطب ود جماهير الأهلي عندما زار مقر اعتصام "الألتراس" أمام مقر مجلس الوزراء قبل شهر على خلفية قضية مذبحة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 فرداً من أعضاء الرابطة، وهي نفس الخطوة التي أقدم عليها مرشحان رئاسيان آخران هما خالد علي وحمدين صباحي، وإن كان الأخير تعرض لانتقادات كبيرة من قبل جماهير الأهلي لوجود شعار نادي الزمالك على زجاج سيارته الخاصة، وهو ما يعني انتماءه للنادي غريم الأبيض، وهو ما حاول أعضاء حملة حمدين صباحي الانتخابية نفيه والتأكيد على أن مرشحهم لا ينتمي لأي من قطبي الكرة المصرية، وأنه مجرد عضو عامل في نادي الزمالك بحكم قرب منزله الخاص من مقر النادي في حي ميت عقبة. أما مرشح الرئاسة، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى فإنه لا يجد حرجاً من أن يجاهر بانتمائه الشديد للأهلي، وهو ما جعله يتعمد مغازله جماهير النادي الأهلي في كل مناسبة حتى قبل أن يعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية، وسبق له أن أكد أن النادي الأهلي أقوى وأكبر حزب جماهيري في مصر، وكان كثيراً ما يظهر في مناسبات ودية وحتى رسمية مرتدياً الكوفية الحمراء الخاصة بالنادي الأهلي.. وقبل تجمد النشاط الكروي في مصر كان موسى حريصاً على شراء التذاكر الخاصة بمباريات الأهلي وتوزيعها مجاناً على أنصار النادي الأحمر. وكان اللافت فشل مرشحي الرئاسة في استقطاب أي من نجوم الكرة المصرية خاصة نجوم الأهلي والزمالك واستغلال دعمهم لهم في حملاتهم الانتخابية، وربما كان السبب هو صدور تعليمات مشددة من قبل إدارة الناديين الكبيرين لنجوم الكرة بعدم دعم أي مرشح، وهو ما جعل النجم الأول والأشهر للكرة المصرية والأهلي محمد أبوتريكة يبادر لتكذيب ونفي ما تردد حول دعمه لمرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي. وكان القائمون على حملة مرشح الإخوان المسلمين قد وضعوا صورة لأبي تريكة على أحد البوسترات الدعائية الخاصة بمرسي قبل أن يضطر المتحدث الرسمي باسم الحزب للخروج نافياً دعم أبي تريكة لمرشح الحزب.. فيما كان مهاجم وهداف الزمالك اللاعب الدولي عمرو زكي واحدا من القلائل الذين شذوا عن القاعدة، وأعلن في وقت سابق دعمه لمرشح الرئاسة اللواء عمر سليمان قبل أن يتم استبعاده من السباق. أما أطرف ما تضمنته الحملات الانتخابية، فكانت تخص حازم أبااسماعيل الذي تم استبعاده أيضاً من سباق الرئاسة بسبب حمل والدته للجنسية الأميركية، عندما ظهرت صور في حملاته الانتخابية يظهر فيها بوستره الدعائي على فانلة نجمي الكرة العالمية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.