أكد الخبير السياحي وعضو لجنة الاستثمار بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض مهيدب المهيدب ان السياحة الداخلية مازالت تحتاج إلى دعم كبير من قطاع الإيواء الفندقي الفاخر وتوفير مقاعد سفر كافية لأماكن الاصطياف داخل المملكة، مشيرا إلى أن الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم لا تفي سوى ب 20% من طلب الراغبين في السياحة الداخلية وأن الفنادق والشقق المفروشة لا تغطى سوى30% بينما نجد الزيادة في دولة مثل دبي تجاوزت 150% تقريبًا خلال السنوات الماضية. وأوضح المهيدب في تصريح ل «المدينة» أن الطلب على السياحة الداخلية ازداد بشكل واضح من قبل الشرائح التي درجت في السابق على قضاء العطلة الصيفية خارج المملكة، مشيرا إلى أن قدوم شهر رمضان المبارك خلال الإجازة الصيفية وكذلك الأحداث الجارية في بعض الدول العربية غيرت وجهة السائح السعودي الذي وجد أن البديل الأنسب هو السياحة داخل المملكة لأن التكلفة قد تكون مقاربة للميزانية المخصصة لهذه العطلة خاصة وأن الهيئة العامة للسياحة والآثار تولى اهتمامًا كبيرًا بالسياحة داخل المملكة مما انعكس على المنشآت السياحية من فنادق وشقق ومرافق سياحية وكذلك الخدمات التي تقدم لمرتادي المناطق المختلفة بالمملكة، هذا رغم أن الأسعار مازالت مرتفعة نسبيًا بالمقارنة مع الدول المجاورة وأرجو ألا يكون هذا عائقًا أمام توجه أعداد كبيرة من السعوديين إلى مناطق سياحية داخل المملكة هذا العام. وتوقع المهيدب التغلب على كثير من الصعوبات التي تواجه المصطافين في السنوات القليلة القادمة وأهم المعوقات عدم وجود مقاعد للسفر لأماكن الاصطياف داخل المملكة وعدم توفر فنادق ذات الأربع والخمس نجوم التي لا تفي بحاجة نسبة 20% فقط من الراغبين بالسفر إليها مع العلم بأن الفنادق والشقق المفروشة التي تم إنشاؤها خلال السنوات الماضية لا تتجاوز الزيادة أكثر من 30% بينما الزيادة في دبي حوالي 150% تقريبًا. وقال: «لاشك أن الأحداث الأخيرة كان لها تأثير كبير على توجهات السياح وتضررت الدول التي جرت وتجري فيها الأحداث لعزوف الكثيرين عن زيارتها هذا العام وخاصة مصر وسوريا التي نتوقع تراجع السفر إليهما بما لا يقل عن 80% وكذلك لبنان التي تأثرت هي الأخرى باحتقاناتها السياسة من جهة وبأحداث سوريا من جهة أخرى.