* في سياق الأحداث المتدنية والمنحدرة للأسوأ في عالمنا العربي، يشهد إنسان هذا العصر تدنيًا في الأخلاق وسوءًا في السلوك، فذاك من الناس قد تعود الكذب وآخر السرقة وكل ذلك بأسلوب متطور حديث يدعو للغرابة والتساؤل؟! فالكذب لديهم تعامل يومي وبهارات أحاديثهم متهمين الآخرين بما ليس فيهم!! أما السرقة فهي سرقة فكر وأسلوب ووجاهة في التعامل أمام الناس "مقتبسة" بما ليس في الممثل للمشهد والمحاكي للناس. يخبو هذا التمثيل المركب حين تواجه الشخص في موقف، إذ يظهر على حقيقته الخاوية وعقليته المضمحلة.. فإن انطلق البعض من »مخيلة» مريضة لسرد ما قد يحدث!! أو لتصور أحداث ومواقف لا يراها إلا هو دون سواه، فهذا يدل على الانحراف في التفكير قد اتخذه رجلا أو امرأة لأنه الطريق الأسهل ليقنع نفسه به من جهة ويضلل الآخرين من جهة أخرى، كأن تُصور زوجة حاقدة على أهل زوجها مثلًا ما ليس فيهم ذلك فقط لتشفي غليلها وتسرد بما لا نهاية له مشاعرها تجاههم وما تتحين به الفرص للنيل منهم!! أو رجل قد يلقي على زميله في العمل بما يجد من التهم فقط ليقلل من شأنه ويسيء لشخصه وكفاءته!! وهكذا فإن الشخصية المريضة تشقي نفسها ومن حولها حيث تتعامل بأنانية مفرطة واستهتار وتعامل خالٍ من الذوق والحياء، وقد تكون جادة صارمة متوثبة لمصالحها في مجال آخر!! ودائمًا تحب أن تأخذ ولا تعطي، وتسيطر وتتملك وإن كان بشتى الطرق.. المهم أن تحقق رغباتها ومطامعها، وتميل جدًا لمن هم من نوعية شخصيتها فيكون لها جانبًا مستترًا مع البعض ممن اتخذت منهم أصدقاء، إلا أن هذه الشخصية منبوذة من المجتمع ومن كل المحيط الواقعي الذي تعيش فيه، وبدون رصيد من محبة في قلوب الآخرين.