نفت مجموعة جبهة النصرة الصغيرة تبنيها الهجوم المزدوج الذي استهدف دمشق الخميس وأسفر عن 55 قتيلاً، مشيرة إلى أن الشريط المصور الذي تضمن التبني ونشر عبر موقع «يوتيوب» مفبرك. يأتي ذلك، فيما انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض المنعقدة في روما أمس برهان غليون رئيسًا للمجلس بأكثرية 21 صوتا مقابل 11 صوتًا لجورج صبرا، بحسب ما أفادت مصادر في المجلس. وقال بيان ل»جبهة النصرة لأهل الشام»، وهي مجموعة لم تكن معروفة حتى اندلاع الأحداث في سوريا قبل 14 شهرًا، «لقد نسبت وكالات ومواقع وقنوات هذا العمل إلى جبهة النصرة... مستندة في ذلك إلى مقطع فيديو نشرت على اليوتيوب». وأضاف البيان الذي يحمل تاريخ 13 مايو إن «هذا المقطع والبيان الذي تضمنه مفبرك مكذوب على لسان الجبهة». وأكد البيان الذي لا يمكن التأكد من مصداقيته «لم يصلنا من القسم العسكري في الجبهة أي تاكيد أو نفي أو معلومة عن العملية المذكورة، وفي حال وصول أي معلومة فسيتم نشرها عبر المنتديات الرسمية». وكان شريط منسوب للمجموعة أكد مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس وأسفرا عن مقتل 55 شخصًا. على الصعيد الميداني، قتل أربعة أشخاص أمس في مدينة بانياس السورية الساحلية بانفجار لم تتضح معالمه، وقتل ثلاثة أشخاص في ريف دمشق وخمسة في دير الزور برصاص القوات النظامية وآخر في داعل في درعا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: إن انفجارًا وقع بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في أحد الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. ولم تتضح ملابسات الانفجار. وفي ريف دمشق، قتلت طفلة في اطلاق نار عشوائي من عناصر الأمن في منطقة شهاب الدين، وقتل رجل برصاص قناصة في مدينة دوما، وقتل فتى على يد قوات الأمن بعد اعتقاله في مدينة التل. وأشار المرصد إلى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق من دوما التي تعد أحد مراكز الاحتجاج في الريف الدمشقي. وفي دير الزور (شرق)، أفادت لجان التنسيق المحلية في بيانات متلاحقة منذ فجر الخميس بتعرض أحياء المدينة لإطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية وسماع دوي انفجارات في ظل تقدم مدرعات الجيش باتجاه المدينة، فيما سجل خروج تظاهرة فيها صباحًا «استنكارًا للحملة التي تشنها قوات النظام على المدينة». ولاحقًا، أفاد المرصد بسقوط خمسة قتلى في المدينة من بينهم عنصر منشق برصاص القوات النظامية. وتشهد محافظة دير الزور، تصاعدًا في حركة الانشقاقات والاشتباكات، لاسيما في المناطق الشرقية المتاخمة للحدود مع العراق. وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل شاب في اشتباكات في مدينة داعل. من جهة أخرى، أعلنت السلطات السورية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مايو، والتي وصفتها المعارضة ودول غربية بأنها «مهزلة» في ظل تواصل أعمال العنف. وقال رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات خلف العزاوي في مؤتمر صحافي أن نسبة المشاركة بلغت 51,26، وأذاع أسماء الفائزين دون أن يكشف القوائم التي ينتمون لها.