أعلنت الأممالمتحدة أمس أن جنوب السودان أبلغها أنه سحب كل قواته من منطقة إبيي المتنازع عليها مع السودان، مؤكدة أنها «تتحقق» من هذه المعلومات. وقال مارتن نيسيركي أحد الناطقين باسم المنظمة الدولية «إن قوات الأممالمتحدة على الأرض أبلغت بأن جوبا «أمرت رسميًا بسحب قوات شرطة جنوب السودان من إبيي». وأضاف المتحدث «على إثر الإعلان، أعيد نحو 700 شرطي من جنوب السودان إلى بلادهم بدعم لوجستي من قبل بعثة الأممالمتحدة». وأوضح أن «بعثة الأممالمتحدة تقوم بالتحقق من أن جميع عناصر شرطة جنوب السودان انسحبوا من منطقة إبيي». وقال مسؤولون في الأممالمتحدة إن عملية التأكد من أن كل قوات جنوب السودان انسحبت يمكن أن تستغرق أيامًا عدة. من جانبه، أشاد الاتحاد الإفريقي بقيام جنوب السودان بسحب قوات الشرطة التابعة له من إبيي ودعا الخرطوم إلى القيام بالمثل. وقال الاتحاد الإفريقي في بيان «إن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ يرحب بسحب 700 عنصر من قوات شرطة جنوب السودان من إبيي». وأضاف بينغ «هذا الانسحاب أكدته قيادة قوة الأممالمتحدة المؤقتة لإبيي في رسالة موجهة إلى الاتحاد الإفريقي». وكانت قوات السودان قد سيطرت على إبيي في 21 مايو الماضي، مما أرغم قرابة 110 آلاف شخص بحسب الأممالمتحدة على الفرار نحو الجنوب، وتسيطر الخرطوم حتى اللحظة على المنطقة، وذلك على الرغم من انتشار قرابة 4 آلاف عنصر من القوات الدولية. من جهته، أكد بينغ أيضًا أنه «يشيد» بجوبا «لاحترامها التزامها بالانسحاب من إبيي»، داعيًا حكومة السودان إلى «القيام بالمثل وسحب قواتها من إبيي عملًا بموافقتها على خارطة الطريق» التي تبناها مجلس السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي في 24 إبريل». وتنص خارطة الطريق التي تهدف إلى الحد من التوتر المستمر بين البلدين منذ استقلال الجنوب في يوليو 2011 وكرسها قرار لمجلس الأمن الدولي في الثاني من مايو على انسحاب قوات البلدين من إبيي في غضون 15 يومًا. إلا أن رئيس السودان عمر البشير أكد الخميس الماضي أن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لا يستطيعان أن يفرضا على السودان «ما لا يريده».