عبّر عدد من الفائزين والفائزات بجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الرابعة 1433ه /2012م، عن بالغ سعادتهم بفوزهم بهذه الجائزة، مشيرين إلى ما تتميز به في فروعها، ومؤكدين أنها لها مكانتها العلمية الهامة. وأبدت الدكتورة مها بنت عبدالله السنان الفائزة بجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية (الدورة الرابعة 1433ه/ 2012م) عن فرع جائزة رسالة الدكتوراة «الفنون المعدنية من قرية الفاو: دراسة فنية مقارنة» عن فخرها وسعادتها بهذا الإنجاز الذي تحقق عبر رسالتها العلمية الأكاديمية. وقالت ل»المدينة»: الأمير سلمان بن عبدالعزيز رمز سياسي وقامة وطنية والكل يعرف حبه للتاريخ وتعلقه به واهتمامه الذي سخره لإنشاء هذه الجائزة ورعايتها، وزادت من حسن حظي ارتباط دراستي بالتاريخ ومنها تاريخ الفن وهذا يمثل نقلة نوعية للجائزة وللرسالة كونها تناولت التاريخ لكن من جانبه الفني. ومن جانبها اعتبرت الدكتورة ليلى بنت صالح البسام (جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن) الفائزة بجائزة المتميزين السعوديين، أن الجائزة تمثل لها أهمية خاصة بها كونها أول امرأة تنال جائزة فرع جائزة المتميزين السعوديين، مما يعكس العصر الذهبي الذي تعيشه المرأة السعودية، إذ يعد تميزًا في مجال حقيقي يساهم في تغيير الصورة السائدة المغلوطة عن المرأة السعودية ومكانتها العلمية والأكاديمية. وأضافت: أحسست بتقدير جهدي ومسيرتي الطويلة الممتدة ل30 سنة من العمل البحثي، وتعزيز للمسيرة والذي لاقى مقابله جائزة الأمير سلمان الرافد الأساسي لجهود الباحثيين التاريخيين، إذ تمثل تقديرًا وتشجيعًا كبيرًا. ورأت الدكتورة ليلى بنت صالح زعزوع (الفائزة بجائزة الكتاب عن كتابها: قدسية مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وفضلهما في كتب اليهود والنصارى) والذي شاركها في التأليف عصام بن أحمد مدير، رأت أن مدن الحرمين المقدسة تستحق الاهتمام في عصرنا الحاضر بما يتعرّض له الإسلام من إساءة من قبل بعض المحسوبين في الغرب عبر مس رموز وشعائر الدين والإسلام، ويأتي هذا الكتاب ليكون حجة علمية للرد على دعاوى وافتراءات اليهود والنصارى من خلال التوراة والإنجيل، أي من نصوصهم، لتكون الحجة منطقية وذات دلالة مكانية وتاريخية وجغرافية. وتتابع الدكتورة زعزوع: إن إعلامنا الإسلامي في هذا العصر أحوج ما يكون للمحاججة العلمية بعيدًا عن الشجب والاستنكار الذي يذهب مع الريح. وقالت: قدسية مكةالمكرمة التي رفع بنيانها نبي الله إبراهيم عليه السلام بأمس الحاجة لها في دراساتنا العلمية للتركيز عليها لكونهم ينكرون هذا البيت الحرام. وعبّر عبدالكريم بن محمود الخطيب الفائز بجائزة المتميزين السعوديين عن فخره بالجائزة لتكون بمثابة الوسام على صدره. وأضاف: ولّدت لي الجائزة الإحساس بالتقدير لكافة البحوث التي كتبتها وللمؤلفات التي تزيد على 40 مؤلف من أهمها: «تاريخ ينبع»، و»رجال وأسر من ينبع».