قال مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود: إن اللجنة الطبية التابعة لصحة جدة والمكلفة بالتحقيق في قضية الطفلة «سلافة» والتي توفيت في مستشفى خاص أنهت جميع أعمالها وأعدت تقريرًا نهائيًا بذلك.. وأوصت هذه اللجنة بإحالة كامل أوراق القضية للهيئة الشرعية وقامت صحة جدة بإحالتها أمس (السبت)، للهيئة الشرعية. ورأت اللجنة أن هناك بعض الملاحظات على مستوى الخدمة الطبية التي قدمت للحالة مما يستدعي إحالتها للهيئة الشرعية، لاستكمال الإجراءات الشرعية والمتخذة من قبل الهيئة في مثل هذه الحالات للنظر فيها من قبل القاضي والفريق الطبي بالهيئة. يذكر أن الطفلة سلافة، والدها أحمد العمرى مسؤول شؤون الطلاب بمعهد السيارات السعودي الياباني بجدة، وهي طفلة فى عمر الزهور لم تتعد ال12 ربيعًا ، وقد فارقت الحياة من جراء خطأ طبى فى أحد المستشفيات الخاصة بجدة.. ذهبت الى المستشفى برجليها مملوءة بالحياة مفعمة بالأمل وخرجت منه جثة هامدة وسط عويل وبكاء أسرتها المكلومة . ونشرت «المدينة» على لسان والدها (أحمد العمري) القصة كاملة، منذ دخوله بها المسستفى وهي تعاني من نزلة معوية وحتى خروجها جثة هامدة.. وبالاتصال بالمستشفى أكثر من مرة على مدى 4 ساعات للتحدث للمدير الطبي والذي لم نستطع التواصل معه لأن موظفات في السنترال يتعذرن له بأكثر من عذر «تارة: معاه اتصال هاتفي يخلص ويرد عليكم.. تارة أخرى: ذهب للصلاة، ذهب للمنزل، انتظر للنوبة الأخرى، النوبة الأخرى لا أحد يتجاوب. يصمت الأب المكلوم ودموعه تنهمر على محياه وهنا يأخذ أخوه عبدالله أطراف الحديث ويقول: تحدثت مع الأطباء وقالوا لي إنه يبدو أنها كانت تعاني من مشاكل في التنفس وهذا كلام عارٍ من الصحة فهي لم تكن تعاني من أي مرض وإنما مجرد حالة عابرة من الاستفراغ وكان السبب الرئيسي كما قال الأطباء بأنفسهم في البداية أن المحلول الذي أعطته الممرضة سبب هذه المضاعفات وقالت لي الطبيبة المباشرة للحالة إن وضع سلافة في تحسن وحالتها مستقرة وبالنص «تحت السيطرة لا تقلقوا».