قتل عشرة متمردين على الأقل صباح أمس السبت في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار على المنطقة القبلية في باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، حسب ما أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون. وأطلقت الطائرة صاروخين دمرا مجمعًا للمتمردين في شوال الواقعة على بعد 70 كلم إلى غرب ميرانشاه، كبرى مدن شمال وزيرستان، التي تعرف بأنها معقل لحركة طالبان وناشطين مرتبطين بالقاعدة. وقال مسؤول أمني في بيشاور (غرب) إن "الحصيلة ارتفعت إلى عشرة قتلى. لقد أطلقت طائرة أميركية بدون طيار صاروخين على المجمع". وكانت الحصيلة السابقة ستة متمردين. وأكد مسؤولان أمنيان باكستانيان آخران في ميرانشاه الهجوم والحصيلة. وقالا: إن المتمردين يستعملون المجمع مركزًا للتدريب. إلى ذلك، قال نائب جمهوري بارز أن مسؤولي الجيش والمخابرات الأمريكيين على خلاف بشأن كيفية تقدم الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 11 عامًا في الوقت الذي يمضي فيه الرئيس باراك أوباما قدمًا في انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من هذا البلد. وقال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي والذي عاد من أفغانستان هذا الأسبوع "إن الجيش الأمريكي أكثر تفاؤلاً بشأن وضع القتال مع متمردي أفغانستان من مسؤولي المخابرات على الأرض في أفغانستان. وجاءت تصريحات روجرز بعد أيام من قيام أوباما بزيارة مفاجئة لأفغانستان للتوقيع على اتفاقية إستراتيجية مع كابول وتسليم رسالة عام الانتخابات للامريكيين في ذكرى مرور عام على قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وتحدد اتفاقية الشراكة دورًا طويل الأمد للولايات المتحدة في أفغانستان بعد عام 2014 وهو الموعد الذي من المقرر أن تنسحب فيه معظم القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي. وبدأت الحرب في الشهر التالي لهجمات 11 سبتمبر 2011 ولكن روجرز قال: إن مصير أفغانستان بعد 2014 غير واضح تمامًا. وقال"مازال يوجد قدر كبير من الغموض. لا توجد خطة معينة بعد بشأن ما سيبدو عليه الوضع بعد حدوث الانسحاب. "لا أحد يعرف.. الجيش لا يعرف ومسؤولو المخابرات لا يعرفون ولا أحد لديه إحساس طيب بشأن ما سيحدث بعد ذلك".