أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة على عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والتي تتمتع بخصوصية ومكانة نحرص جميعا على استمرارها وتجاوز أي عارض عليها مع العمل المشترك بين البلدين لتفويت الفرصة على أي مغرض لبث الفرقة وزعزعة العلاقات الأبدية التاريخية التي تربط البلدين. وذكر بيان صادر عن المجلس أمس الأحد أن ما حدث لا يعد سوى تصرفات غير مسئولة نأمل تجاوزها فى أسرع وقت، مؤكدا أن مقار البعثات الدبلوماسية السعودية فى مصر محل اهتمام كامل لدى الجهات الأمنية المسئولة والعناصر الفاعلة بالدولة فى إطار الالتزام بتأمين كافة مقار البعثات الدبلوماسية وأعضائها . ورد المصريون على محاولات الإساءة والتشكيك في العلاقات السعودية - المصرية أمس، بالتجمّع أمام السفارة المملكة بالقاهرة طوال نهار أمس، عارضين تشكيل «دروع بشرية « لحمايتها، مؤكدين استمرارهم في التجمع لحين تصحيح الأوضاع وإعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي. وكشف مشاركون في التجمع عن أنهم بصدد الدعوة ل»مليونية» لإنقاذ العلاقات السعودية - المصرية خلال الأيام المقبلة. وشارك في تجمّع الأمس برلمانيون سابقون ومثقفون ومواطنون عاديون، وأجمعوا على أهمية العلاقات السعودية - المصرية، وقدرة البلدين على تجاوز الأزمة. وقال عضو مجلس الشورى السابق إبراهيم الشريف: إن ما حدث سحابة صيف وسنستمر حتى يعود السفير السعودي وأعضاء البعثة إلى مباشرة مهام عملهم.وأضاف: ليعلم الجميع أن مصر والسعودية نسيج واحد وان دوافع سياسية مشبوهة من قبل قلّة مأجورة تقف وراء ما حدث. أما رئيس الشعبة العامة لاتحاد العام للغرف التجارية صالح نصر عبدالسلام فقال: إن ما حدث عمل فردي قصد منه ضرب العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة. وقال احمد سعيد (رجل أعمال): إن ما يحدث من تخريب متعمد للعلاقات بين البلدين هو «خراب بيّن» ، وأن الإساءة للعلاقات بين البلدين يضرّ بالمصريين والسعوديين نظرا لتشابك مصالح الشعبين. ويقول إبراهيم أبو الخير وهو صاحب شركة سياحة: إن العلاقات بين البلدين تاريخية ونحن حريصون على علاقاتنا مع المملكة، وإنه لابد من الفصل بين مشكلات المواطنين في البلدين وبين العلاقات الكلية التي تعدّ مصلحة إستراتيجية. وطالب أحد المواطنين ويدعى محمد فتحي بعودة العلاقات فوراً بين الجانبين، مطالبًا بسرعة التحقيق مع المواطن المصري المحتجز احمد الجيزاوي، وقال ل»المدينة»: إن ما حدث يعدّ سحابة صيف عابرة ما تلبث أن تنقشع وتعود العلاقات الأخوية بين البلدين إلى سابق عهدها أقوى مما كانت. الى ذلك أعرب اتحاد الصحفيين العرب عن أسفه للتطورات المحزنة التى أدت إلى الأزمة الراهنة فى العلاقات المصرية السعودية ودفعت الرياض لأن تغلق لأول مرة سفارتها وقنصلياتها فى مصر وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتقديم كافة العناصر التى حرضت وشاركت فى هذه الأحداث المؤسفة بهدف إفساد العلاقات بين البلدين إلى محاكمة سريعة منعا لتكرار هذه الأحداث التى غالبا ما توجهها عناصر مندسة تستهدف تخريب علاقات البلدين. وأهاب الاتحاد بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يمارس سلطاته فى حماية سفارة المملكة وقنصلياتها على النحو الذى يؤكد اعتزاز مصربالسعودية ملكا وحكومة وشعبا.