قال الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إنه واجه بعض المثبطين الذين كانوا يستهزئون بمشروعه الذي حصل به على براءة اختراع وسُجل في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت عنوان «التعرّف على أوزان الشعر صوتيًّا»، مشيرًا إلا أنه عندما سجل البراءة وأتاه خطاب من مدير الجامعة بتحقيقه شهادة البراءة في الاختراع تغيّر لسان حالهم إلى داعم معنوي للمشروع. جاء ذلك في المحاضرة التي أقامها نادي الباحة الأدبي مساء الثلاثاء الماضي وهي الأولى من نوعها على مستوى الأندية الأدبية بعنوان «التعرّف على أوزان الشعر صوتيًّا.. مشروع للخليل بن أحمد الفراهيدي». واستهلت الأمسية بكلمة لرئيس النادي حسن بن محمد الزهراني شكر فيها المحاضر على تلبيته للدعوة واختياره للنادي ليكون أول نادٍ يستضيف هذا النوع من المحاضرات التي يتخللها إلقاء نصوص شعرية يتم وزنها صوتيًا على علم العروض، ومبديًا استعداده لإقامة النادي شراكة مع الدكتور الزهراني في تفعيل مشروع المحاضرة. بعد ذلك بدأ الدكتور الزهراني محاضرته بالحديث عن مشروعه الذي سجل براءة اختراعه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوضح أن علم العروض نشأ كبيرًا ولم يمر بمراحل نمو شأنه شأن غيره، مستشهدًا بقول النحويين أن نموه كان ناضجًا فاحترق. وبيّن أن المحاضرة تعتبر محاولة لكسر القيود عن التفكير والإبداع فلن تكون محاضرة كما اعتادها الجمهور وإنما هي حلقة نقاش وحوار بين المحاضر والحضور. وذكر أن هذا العنوان اختاره لبراءة الاختراع وهو مسجل رسميًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وطبق عليه معايير جامعة الملك فهد للبترول وهي من المعايير القاسية للغويين والصارمة في الإنتاجية العلمية مما أدى إلى الاستفادة القصوى من ذلك ولكنها في نفس الوقت سببت له عوائق. وذكر أنه حتى في اللغة الإنجليزية رد المكتب الإنجليزي عن الأوزان بأن تُكتب باللغة العربية على وزن فعول ومفعول. وأشار إلى أن بعض العناصر لم يستطع إيصالها بلغتهم الإنجليزية لكنها واضحة باللغة العربية. بعد ذلك قدم عرضًا مرئيًا احتوى على أربعين شريحة عن المحاضرة تنقل بينها وبين موقع الجامعة الإلكتروني وموقع طلاب الجامعة وكذلك موقع الدكتور الزهراني شخصيًا. وكان من ضمن توصيات المشروع -على حد قوله- أن تكون لوحة المفاتيح لوحة خاصة باللغة العربية. وتمنى الدكتور الزهراني بعد نجاح براءة اختراعه أن يكون تاجرًا ليستطيع دعم المشروع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث بيّن أن البرنامج يحتاج إلى دعم مادي ليتم توسيع قاعدته الصوتية، لافتًا إلى أن الفراهيدي كان عقلية جبارة استحق أن يطلق عليه «عبقري اللغة». بعد ذلك بدأت المداخلات وكانت من: علي صبحية، والدكتور ناصر الغامدي، وعبدالقادر سفر، ومحمد منسي، والدكتورة سميرة الغالي، والدكتورة مديحة كاملة، كما ألقى طالبان نصين من شعرهما وتم وزنهما على بحور الشعر وهما ضيف الله الزهراني من ثانوية النصباء وهيثم عثمان من ثانوية دار الفيصل. فيما أجاب الدكتور الزهراني على بعض التساؤلات التي طرحها الجمهور.