شبرقة - بَدَل الزهراني : أقام النادي الأدبي بمنطقة الباحة مساء الثلاثاء الماضي محاضرة هي الأولى من نوعها على مستوى الأندية الأدبية عندما استضاف النادي الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني الأستاذ المساعد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي ألقى محاضرة بعنوان (التعرف على أوزان الشعر صوتيا) مشروع الخليل بن أحمد الفراهيدي. وهو المشروع الذي حصل به على براءة اختراع سُجلت في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وذلك في قاعة الأمير محمد بن سعود بالنادي وعبر الدائرة المغلقة لقاعة الخنساء النسائية. وقد أدار الأمسية الأستاذ عبد الناصر الكرت رئيس جمعية الثقافة والفنون بالباحة سابقا وعضو المجلس البلدي بالباحة سابقا ، والذي ألقى الضوء على سيرة فارس الأمسية الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني ، فيما استهلها رئيس النادي الأستاذ حسن بن محمد الزهراني بكلمة رحب فيها بالمحاضر وشكره على تلبيته للدعوة واختياره للنادي الأدبي بالباحة ليكون أول نادي يستضيف هذا النوع من المحاضرات التي يتخللها إلقاء نصوص شعرية يتم وزنها صوتيا على علم العَروض. ثم تطرق إلى نشاطات النادي المستقبلية مبديا استعداده لإقامة النادي شراكة مع الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني في تفعيل مشروع المحاضرة. بعد ذلك بدأ الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني محاضرته بالحديث عن مشروعه الذي سجل براءة اختراعه في الولاياتالمتحدةالأمريكية شاركه في ذلك عدد من أساتذة الجامعة بالتعاون مع عدد من المختصين من داخل وخارج المملكة. وأوضح الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني في محاضرته أن علم العروض نشأ كبيرا ولم يمر بمراحل نمو شأنه شأن غيره ، مستشهدا بقول النحويين أن نشأته كانت ناضجه فاحترق. وبين الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني أن المحاضرة تعتبر محاولة لكسر القيود عن التفكير والإبداع فلن تكون محاضرة كما اعتادها الجمهور وإنما هي حلقة نقاش وحوار بين المحاضر والحضور. وذكر الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني أن هذا العنوان اختاره لبراءة الاختراع وهو مسجل رسميا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وطبق عليه معايير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وهي من المعايير القاسية للغويين وصارمة في الإنتاجية العلمية مما أدى إلى الاستفادة القصوى من ذلك ولكنها في نفس الوقت –والكلام للمحاضر– سببت له عوائق. وذكر الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني أنه حتى في اللغة الانجليزية رد المكتب الانجليزي عن الأوزان بأن تكتب باللغة العربية على وزن فعول ومفعول. وأشار الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني إلى أن بعض العناصر لم يستطع إيصالها بلغتهم (اللغة الإنجليزية) : لكنها واضحة باللغة العربية. بعد ذلك قدم المحاضر عرضا مرئيا يحتوي على أربعين شريحة عن المحاضرة تنقل بينها وبين موقع الجامعة الإلكتروني وموقع طلاب الجامعة تحت عنوان (الوزان) على صفحات الانترنت وكذلك موقع الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني شخصيا. وكان من ضمن توصيات المشروع –على حد قول المحاضر- أن تكون لوحة المفاتيح لوحة خاصة باللغة العربية ، وتمنى الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني بعد نجاح براءة اختراعه أن يكون تاجرا ليستطيع دعم المشروع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم ، حيث بين أن البرنامج يحتاج إلى دعم مادي ليتم توسيع قاعدته الصوتية ، لافتا إلى أن الفراهيدي كان عقلية جبارة استحق أن يطلق عليه (عبقري اللغة) بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وتطرق الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني إلى بعض المثبطين الذين كانوا يستهزؤون بمشروعه إلا أنه عندما سجل البراءة وأتاه خطاب من معالي مدير الجامعة بتحقيقه شهادة البراءة في الاختراع تغير لسان حالهم إلى داعم معنوي للمشروع. وقال الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني أنه وجد 98 صورة موجودة في دوائر الخليل بن أحمد التي صنفت عليها بحور الشعر. بعد ذلك بدأت المداخلات من الأستاذ علي صبحية والدكتور ناصر الغامدي والأستاذ عبدالقدر سفر والأستاذ محمد منسي والدكتورة سميرة الغالي والدكتورة مديحة كاملة ، ثم ألقى طالبين نصين من شعرهما وتم وزنهما على بحور الشعر وهما الطالب ضيف الله الزهراني من ثانوية النصباء والطالب هيثم عثمان من ثانوية دار الفيصل. فيما أجاب الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني على بعض التساؤلات التي طرحها الجمهور مبينا أن فائدة المشروع أنه يزيل الحياء عمن يريد أن يكتب شعرا فإن بإمكانه استخدام البرنامج ليعرف وزن الشعر، ويستطيع أن يطور نفسه ويعرف نوعية أبياته فكلما وضع البرنامج قاعدة صوتية لوزن من الأوزان يمكن أن ينظم عليه ويعطيه بنك معلومات للتفعيلات ويمكن بذلك استبدالها من قواعد أخرى. وبين الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني أن مشروعه يساعد الجامعات في التحكيم ودراسة النظم ، وهو مطروح منذ خمس سنوات ودخل في سنته السادسة وهم لا يزالون يبحثون عن مبرمجين وطلاب متخصصين في البرمجة الصوتية ويعتبر من النادر وجود طالب يبحث في الصوتيات لبرمجتها ، فالدقيقة الواحدة لمقطع الصوت يحتاج إلى ساعة كاملة للبرمجة إضافة إلى أن المبرمج يجب أن يكون عربي المنشأ. وفي ختام المحاضرة قدم رئيس النادي ردعا تذكاريا للمحاضر الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني فيما تم تكريم الطالبين على إلقائهما النصوص الشعرية.