“الغاز المصري” يربك تل أبيب في الصيف أدى استمرار توقف ضخ الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل لحالة ارتباك شديدة لدى تل أبيب، حيث طلبت شركة كهرباء إسرائيل من وزارة الطاقة والمياه الإسرائيلية الإعلان عن حالة الطوارئ القصوى في قطاع الكهرباء، خوفاً من انقطاع التيار الكهربائي في الصيف المقبل، بسبب النقص الحاد في إمداد الغاز الطبيعي المصري الذي يولد حوالى 40% من احتياج إسرائيل من الكهرباء. وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن شركة الكهرباء تسعى إلى اتباع نظام قطع التيار الكهربائي بشكل مدروس، خوفاً من عدم مقدرتها على تلبية الطلب المتزايد على التيار الكهربائي خلال فصل الصيف المقبل. وأبلغت شركة الكهرباء الإسرائيلية البورصة والبنوك في إسرائيل أن طاقتها الإنتاجية ستتقلص في ظل تعثر إمدادت الغاز الطبيعي من جانب مصر. وتوقعت الشركة الإسرائيلية أن تزيد هذه الطاقة عن حجم الاستهلاك بنسبة 1% فقط، مما قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي حال حدوث عطل أو تغيّر سلبي في حالة الطقس. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن سلطة الضرائب أعلنت أن نسبة الضرائب المفروضة على السولار الذي تمتلكها شركة الكهرباء، سترتفع ضعفي قيمتها الأصلية، بسبب إعادة تحصيل الضريبة من الشركة، بعد أن منعت عنها الضريبة، خلال الأشهر الماضية في أعقاب النقص في الغاز الطبيعي المصري. وفى السياق نفسه، توقعت سلطة الضرائب الإسرائيلية أن ترتفع أسعار البنزين مع بداية الشهر المقبل إلى 8 شيكلات للتر الواحد، بسبب زيادة الضريبة المفروضة على البنزين في إسرائيل. وكان العشرات من الإسرائيليين الغاضبين قد تظاهروا في شوارع تل أبيب ضد رفع أسعار الوقود، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإصدار أوامره للجهات المعنية بضرورة عدم تجاوز الوقود سعر ال8 شيكلات. وكان وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس أرجع ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء إلى الأزمة مع إيران، قائلا: إن المواطن الإسرائيلي يفضل وقودا باهظ الثمن على إيران نووية، وردا على هذه التصريحات رفع المتظاهرون شعارات تقول إنه نتانياهو وليس إيران.