قال معالي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء هيئة التخصصات الصحية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ان الوزارة تسعى وبخطى حثيثة من خلال الخطط التي وضعت لتحقق بإذن الله الاكتفاء من الكوادر الوطنية المؤهلة في جميع التخصصات الصحية التي يحتاج إليها القطاع الصحي، حيث تمثل تلك الكوادر الاستثمار الحقيقي لهذا الوطن. جاء ذلك أثناء رعاية معاليه اليوم وبالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله - حفل تخريج الدفعة الخامسة عشرة من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الذين حصلوا على شهادة الاختصاص السعودية ( الدكتوراه ) وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. حيثُ تحتفلُ الهيئةُ السعوديةُ للتخصصاتِ الصحيةِ بتخريجِ الدفعةِ الخامسة عشرةَ من الأطباءِ وأطباءِ الأسنانِ والصيادلةِ الحاصلينَ على شهادةِ الاختصاص ِالسعوديةِ البالغ عددهم (658) طبيباً وصيدلانياً ليبلغ العددُ مُنذُ إنشاءِ الهيئةِ (4234) خريجاً وخريجةً في ( 56 ) اختصاصاً صحياً اكتسب َالخِرّيجِونَ بذلك الكثيرُ من العلومِ والمهاراتِ لينضموا لمن سبقهم من زُملاَئهم ويُشَاركِوهُم خِدمةَ دِينِهم ثُم َملَيكِهمِ ووطَنهم ". وقال معاليه:"لقد شرفني وكلفني خادم الحرمين الشريفين بأن أنوب عنه أدام الله عزه في هذا الحفل الكريم , وحملني تهنئته للخريجين والخريجات بهذا النجاح والإنجاز خدمة للوطن". وأوضح أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الحفل لتؤكد مدى اهتمامه حفظه الله بالتعليم والصحة وارتباط ذلك بعجلة التنمية التي تعيشها هذه البلاد الطاهرة بتوفيق من الله، ثم بالسياسة الحكيمة التي تبنتها حكومتنا الرشيدة وكذلك بسواعد وجهود أبنائها وبناتها الأوفياء. وبين معاليه أن وزارة التعليم العالي تبذل جهودا كبيرة في التوسع في عملية قبول الطلاب في كليات العلوم التطبيقية والطبية ، لافتا إلى أن هذا التوسع في الجامعات والكليات الطبية باتت تقطف ثمارها من خلال هيئة التخصصات الصحية . وأكد معالي وزير الصحة أن القطاع الصحي في المملكة لايزال بحاجة إلى الكوادر الصحية الوطنية على مدى السنوات القادمة ،موضحا أن المملكة أصبحت مرجعاً علمياً وحضانة تدريبية للمتدربين الصحيين من مختلف الدول العربية والصديقة حيث أصبح البورد السعودي مطلباً للعديد من الدول . ونقل معاليه تحيات ومباركة ودعوات خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الخريجين والخريجات مشيرا إلى أنه تم تخريج 658 طبيبا وطبيبة في هذا الوطن الغالي منهم 98 طبيبا من دول الخليج العربي ومصر وسوريا والأردن والسودان ولبنان وفلسطين وباكستان وأفغانستان وبريطانيا وروسيا والهند , وهو ما يعطي صورة مستقبلية مشرقة لوجود كوادر صحية مؤهلة تأهيلا عاليا ، تساعد على تطوير مستوى الخدمات الصحية , مؤكداً أن المملكة هي مصدر الحضارة والعلم والثقافة والإبداع . وبيّن أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تؤكد التزامها بتطبيق المعايير العالمية لجودة مخرجات التعليم والتدريب الصحي، وكذلك الممارسة الصحية الآمنة مما يستوجب المحافظة عليها وتعاون الجميع على تطبيق أنظمة التسجيل والاعتماد والتقوي. ولفت معالي الدكتور الربيعة الانتباه إلى أن من بين الخريجين والخريجات زملاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الشقيقة وهذا ما يسعدنا، ويؤكد المستوى الذي حققه التعليم والتدريب الصحي الذي تعيشه المملكة .