* ما كشف عنه المتحدث الأمني في وزارة الداخلية من تلقي سفارة المملكة في صنعاء اتصالاً من أحد أفراد الإرهابيين المنتمين لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، والذي يؤكد فيه مسؤولية التنظيم عن اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن، ومطالبتهم -أي الإرهابيين- بتسليم عدد من السجناء لهم، إنما هو ضرب من الجنون والخيال اللامعقول. * المملكة منذ أن توحّدت، ومعروف عنها مواقفها الصلبة والحازمة في وجه الابتزازات والمطالب الوضيعة، فلم يحدث أبدًا عبر تاريخها المعاصر أن رضخت لأي مطالب غير قانونية، ولم تستمع إطلاقًا للأصوات الناعقة.. وهو ما جعلها -أي المملكة- بعيدة عن الابتزازات التي تثيرها منظمات إرهابية، التي تدرك أنها لن تحقق شيئًا من أعمالها الوضيعة. * التنظيم الذي يعلن مسؤوليته عن اختطاف الدبلوماسي السعودي هو تنظيم اعترف العالم كله بإرهابيته، وتأكد للقاصي والداني من أبناء هذا الوطن المقدّس وسائلهم غير الشرعية، وتزييفاتهم للحقائق، وإساءاتهم للدين الإسلامي الذي لن ولم ولا يقبل، ولا يوجد بين تعاليمه ما يؤيد هكذا أساليب، لا مع مسلمين، ولا مع غيرهم. * والعجيب المستهجن أكثر أن أفراد تنظيم القاعدة الإرهابي يسرحون ويمرحون في وضح النهار في أراضٍ للقبائل اليمنية، التي طالما رعتها المملكة، فلا أعرف كيف تقبل هذه القبائل، عرفًا، وقانونًا، وإنسانية، وإسلامًا بأن تكون أراضيها منطلق أساليب وضيعة لاختطاف دبلوماسي سعودي كان في خدمة أبناء الشعب اليمني بعمله في القنصلية السعودية في عدن! كما لا يمكن أن أفهم كيف يسمح شيوخ هذه القبائل للإرهابيين بالعيش فوق أراضيهم وهم يرتكبون جرائم ضد أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم من أبناء هذه الأرض المباركة؟. * يخطئ الإرهابيون حينما يظنون أنهم بأعمالهم الإجرامية، سواء باختطاف الأبرياء من أبناء المملكة، أو بأعمالهم الإرهابية السابقة هنا في أرض الحرمين، يشكلون وسيلة ضغط على حكومة المملكة.. فالدولة أدامها الله تقود الحملة العالمية للقضاء على الإرهاب، وقد نجحت بحمد الله في كشف مكامنهم هنا داخل المملكة، وأصبحت مضربًا للمثل في كيفية التعامل مع الإرهابيين، وهي لأجل ذلك ستبقى كما هي شامخة أبية أمام كل وسائل الابتزاز، وتعرف كيف تستطيع حماية مواطنيهم ومصالحها بكل حزم وجدية.