يرى قدماء الشباب ورجاله في العصر الذهبي أن الليث الأبيض هو الأقرب للفوز بمباراة اليوم والتتويج بلقب بطل الدوري من أمام نده الأهلي من خلال الاستطلاع الذي أجريناه معهم وأجمعو خلاله كذلك على إن الفريقين هما الأميز هذا الموسم لكن جماعية الشباب، وقوة مناطقه الخلفية، وانسجام خطوطه، وتعدد فرصه تجعله الأقل ضغطا، والأوفر حظا. موسما استثنائيا يقول القائد السابق للفريق الشبابي والمنتخب الوطني فؤاد أنور نحن نعيش موسما استثنائيا في كرة القدم السعودية التي مرت بكبوات عديدة أفقدتها التوازن، إلا أن الفريقين الشبابي والأهلاوي نجحا وبامتياز في تجاوز هذه الكبوات وقدما لنا عطاء مميزا ومستويات جيدة اوصلتهما لهذا النهائي المثير والذي تعد فيه الفرص متساوية من منظور المباريات النهائية، أما على الورق فإن لدى الشباب مكتسبات عدة ترجح كفته كونه الفريق الذي لم يخسر في الدوري وسجل رقما قياسيا في عدد المباريات التي فاز فيها والتي ستعطيه دافعا أكبر لمواجهة صحوة الأهلي وجماهيره، وأضاف فؤاد أنور قائلا أتوقع لهذه المباراة سيناريو مشابها لنهائي كأس العالم في فرنسا عام 98 التي كان البرازيل المرشح الأكبر لها لكن فرنسا ظفرت بالبطولة بثلاثة أهداف نظيفه، والبرازيل في هذه الموقعة هو الفريق الشبابي الذي قدم لنا شخصية قوية كبطل حيث كان يفوز بأداء حسن، وبغيره وهذا لم يكن يحدث من قبل مع الفريق الشبابي الذي لم يكن يفز إلا حينما يكون متألقا، أما بالنسبة للأهلي فهذا الفريق متعطش للبطولة التي غاب عنها 29 سنة وقدم نفسه بصورة مختلفة عن ذي قبل، ويملك قوة هجومية مدمرة ستفقد فاعليتها وتأثيرها إذا لم يشارك عماد الحوسني في المواجهة، وفي الواقع لقد برهنت عودة الأهلي إلى التألق على حاجة الكرة السعودية لوجوده مع غيره من الفرق الكبيرة مثل الاتحاد، الهلال، النصر، الشباب وأيضا الاتفاق. وختم فؤاد حديثه عن المباراة بقوله نتمنى من الفريقين أن لا يتأثروا بالمشاحنات الإعلامية التي سبقت المباراة ووترت الأجواء بسبب أطروحات بعض رجال الإعلام المنتسبين للأهلي. شخصية البطل في الشباب ويقول المهاجم الدولي السابق (السكب) فهد المهلل لقد ظهر الفريق الشبابي بصورة مغايرة عما كان عليه في المواسم الماضية، وسيره باستراتيجية معينة مع جهازه الفني منذ بداية الموسم والذي أحدث فيه نقلة نوعية جدا وسار في خط تصاعدي حتى قدم نفسه بشخصية الفريق البطل، وهو اليوم يريد أن يكمل الصورة التي رسمها ولديه كل مقومات النجاح، والحلول الجماعية والفردية حتى وإن كان الأهلي يلعب على أرضه وبين جماهيره في أول نهائي يجمع الفريقين منذ أكثر من 40 سنة ولأول مرة أيضا في جدة، يقابل تطور الفريق الشبابي تطورا في الفريق الأهلاوي الذي يعتمد على ثنائي هجومي كاسح صنعا النقلة النوعية في مستوى الفريق هما عماد الحوسني، وفيكتور لأنه لازالت لدى الفريق اختلالات فنية ولاسيما في المناطق الخلفية، ويشير فهد إلى أن المباراة ستظهر دور المدربين الفني داخل الملعب في وضع الخطط المناسبة والسيطرة على مناطق النفوذ والقوة، والحد من خطورتها. اهم 90 دقيقة في مشوار الفريقين وقال سلطان خميس مكتشف النجوم في الكوكبة الشبابية إن الفريقين أمام أهم 90 دقيقة في مشوارهما الفني الذي بدأ قبل 7 أشهر من الآن تحملوا فيه تعب الإعداد البدني، والجهد الذهني والنفسي للوصول إلى إنجاز يتوج به ذلك الجهد حيث سيسعى كل لاعب إلى تقديم أفضل ما لديه في هذه المباراة، وخلال المشوار أثبت الشباب بأنه فريق صاحب نفس طويل جدا، ولديه طموح في أن يكون لقب هذا العام له، مثلما هو الأهلي الذي لم نشاهده بهذا التطور منذ سنين طويلة والذي يعمل إلى استعادة الأيام الخوالي، ويملك مقومات البطل أيضا، وخارج الملعب هناك تنافس غير تقليدي بين جماهير الناديين خرج في واقع الأمر عما نقبل به بإسقاطات تبناها إداريون وسربت عن طريق المراكز الإعلامية للناديين، ونتمنى أن تبدأ المباراة بالمصافحة بين الفريقين وتنتهي بالمصافحة أيضا للتدليل على المحبة وعدم الانجراف خلف الحملات الإعلامية وما فيها من إساءات، منهيا حديثه بالقول من حق جمهور الشباب أن يفرح بفريقه مثلما حق جمهور الأهلي، فلدى النادي جماهيره، وقاعدته التي يجب ان تحترم ولايقلل من شأنها. هدوء الأعصاب هو الحل ويرى الحارس السابق في الفريق الشبابي (أيوب الحراس الشبابية) في العصر الذهبي عبدالرحمن الحمدان أن صعوبة المباراة تكمن في الأعصاب المتوترة لدى الطرفين خوفا من الخسارة والفشل بعد المشوار الطويل في أكثر المواسم الكروية السعودية إثارة إذ كان البطل لدينا وعلى مدى سنين طويلة يبرز في وقت مبكر ولا نصل الختام إلا وكل شيء قد حسم، ولذلك من يستطيع التحكم بأعصابه وتحمل الضغوط سيكون هو الرابح،وأضاف منطقيا الشباب يلعب بفرصتي الفوز والتعادل، وهو أكثر تمرسا من الأهلي وأكثر ارتياحا لكن هذا لايكفي فالفريق الآخر له شخصيته وجمهوره الذي يعد اللاعب الأول في مسيرته وفي الدوري السعودي بلا منازع، لكن خبرة الفريق الشبابي مع النهائيات وصلابة مناطقه الخلفية وفاعلية الأطراف مع خط الوسط تعطيه الأولوية في التفوق في هذه المباراة، إلا أن الدفاعات الشبابية ستواجه كذلك بمثلث هجومي أهلاوي مرعب مكون من الحوسني، فيكتور، وكماتشو يساندهم تيسير الجاسم لكنه سريع الاختلال بغياب أحد الثنائي الأمامي.