- في المنطق : يوجد صواب وخطأ ، في الفن لا يوجد صواب وخطأ ، فالخطأ الذي ترتكبه بشكل رائع ومدهش هو أكثر صواباً من صواب أصبته بطريقة باهتة ومكرورة ومملة ! - في الفن .. تحفظ القاعدة ، لتبتكر أفضل الطرق لتدميرها ! - في الفن .. تعرف ( القانون ) لترتكب (الجريمة ) الرائعة ! - إذا آمنت بفكرة ما .. أنت أحد أتباعها . إذا خالفتها .. أنت مشروع مفكر ، ومن المحتمل أن تبتكر فكرة جديدة . - لا يوجد ( كتالوج ) يُوضح لك كيفية صناعة عملك الفني ، أو ( كيف تكتب نصاً جيداً ) .. وكل محاولة لتقديم هذا الكتالوج هي محاولة فاشلة ، حتى وإن تمت على يد ناقد ماهر أو أكاديمي بارز . - ( كلية الزراعة ) ستصنع منك مهندساً زراعياً .. لكنها لن تصنع منك فلاحاً يعشق الأرض ، ويغازل الزهرة ، ويشم رائحة المطر قبل أن تهب الريح وتتلبد السماء بالغيوم ! - فقط في الرياضيات ، نتيجة : 1+1= 2 في الفن هنالك ألف نتيجة لا تخطر على بالك ! - لا أدري ما الذي يفعلونه لك - وبك - في كلية الإعلام ؟!.. ستتحوّل - دون أن تشعر - إلى زهرة بلاستيك بلا رائحة ! حاول أن تنجو من التعليم الرسمي .. اخرج من القاعة إلى الشارع . - وأنت تُقلب الصفحات ، لا تكتفِ بالقراءة : حاول أن تشم رائحة أصابع الكاتب ، وأنصت إلى نبض قلبه ، وإيقاع قلقه ، حاول أن تشعر بالحرارة التي تنبعث من الكلمات ، وتقبض على أنفاسه عند نهاية كل سطر ... وإياك ، إياك أن تصبح (هو) .. كن ( أنت ) . - و .. قبل أن تحصل على القلم ، عليك أن تحصل على الممحاة .. من لا يشطب بشكل جيّد ، لن يكتب بشكل جيّد !