تحكم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» قطاع غزة منذ العام 2006م، إثر فوزها بنتائج انتخابات المجلس التشريعي بواقع 76 مقعدًا من أصل 132 مقعدًا. الحركة التي تنادي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، ذات جذور إسلامية، حيث يرتبط مؤسسوها فكريًّا بجماعة الإخوان المسلمين، وتهدف إلى استرداد أرض فلسطين التي تعتبرها الوطن التاريخي القومي للفلسطينيين بعاصمته القدس. وقاد اجتماع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية بعد حادث الشاحنة الصهيونية في 6 ديسمبر1987م، وهم: أحمد ياسين، وإبراهيم اليازوري، ومحمد شمعة، وعبدالفتاح دخان، وعبدالعزيز الرنتيسي، وعيسى النشار، وصلاح شحادة إلى إطلاق حركة حماس. وأصدرت حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم صدر ميثاق الحركة في أغسطس 1988، لكن وجود التيار الإسلامي في فلسطين له مسمّيات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948، حيث تعتبر حماس نفسها امتدادًا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر. وقبلاً إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم «المرابطون على أرض الإسراء». ولا تؤمن حماس بأي حق لليهود، الذين أعلنوا دولتهم عام 1948 في فلسطين، ولكن لا تمانع في القبول مؤقتًا وعلى سبيل الهدنة بحدود 1967، لكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق لهم في فلسطين التاريخية. وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي «صراع وجود وليس صراع حدود». وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع «استعماري غربي صهيوني» يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق. وتعتبر حماس أن إسرائيل هي الملزمة أولاً بالاعتراف بحق الفلسطينيين بأرضهم، وبحق العودة.