تصلني دورية وزارة التعليم العالي « الراصد الدولي « بصفة مستمرة وهي نشرة شهرية ثرية بمعلومات عن التعليم العالي وتطوره والنشرة ليست مقصورة على بلد أو قطر أو قارة فهي ترصد أهم ما يصل إلى وكالة الوزارة للتخطيط والمعلومات وتقدمه للقراء بشكل أنيق وبإهداء من معالي الوزير . وحقيقة النشرة تحتوى على مجموعة متجددة من المعلومات المهمة والتقدم التقني والعلمي وتقارير عن أبحاث أو مستجدات وكلها تشكل معلومات يطلع منها الشخص على شيء من الجديد والمتجدد والحديث في ساحة العلوم والمعلومات . وعلى هذا الجهد والمجهود يشكر معالي الوزير وسعادة وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات وهذا تواصل جيد مع شرائح المجتمع وتواصل محمود ،آمل من الله أن تكون له نتائج إيجابية على هذا البلد الطاهر . ومن المؤكد أن وزارة التعليم العالي جل همها الوصول إلى نتائج إيجابية ولو من خلال تبيان أوجه النقص والقصور وهذا ما تلمسه من خلال تواصلها الجيد مع الكتاب والكتبة ولا اعتقد أن فطيناً يريد توجيه ملاحظة أو تبيان خطأ من أجل التشفي حتى ولو كان هذا الفرد طالباً في الجامعة أو طالبة سواء هذا النقد وجه بشكل مباشر أو عن طريق إحدى وسائل الاتصال وما أكثرها في زمننا الحاضر ولهذا أنشأت وزارة التعليم موقعها الالكتروني وجعلت من خلاله إمكانية التواصل معها . وما أجزم به وأدركه تماما أولى خطوات الإصلاح تأتي من خلال الاعتراف بالقصور ومعرفة موطن النقص وبهذا تشخص العلة ويكون العلاج ناجعاً وفعالاً أما بالإنكار والمكابرة معناه أن ليس لدينا ما نقوم بإصلاحه فيستفحل الداء ويزمن ويصعب علاجه وهذا على مستوى الأمراض الجسدية والعلل في الأعمال جميعها الإدارية والمالية والتنفيذية والتشريعية والتعليمية والصحية وكل أشكال مقومات الحياة ومظاهرها . ويجب على مدراء الجامعات والمسئولين فيها من أكاديميين وغيرهم السير على خطى وزارتهم الموقرة وما ذلك إلا للتكاتف والوصول إلى أعلى درجات التعامل الراقي كما يمنحون أعلى الدرجات العلمية وبهذا تكتمل المسيرة ونبني وطننا الحبيب بسواعد شباب نفسيتهم سوية لا معلولة وبها علل نفسية تنعكس على تعاملهم في أعمالهم ومجتمعهم وأسرهم وأبنائهم وبهذا يكون المجتمع مريضاً اجتماعياً وخلقياً بسبب قصورنا وتقصيرنا كأرباب تربية وعلم . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه