مهلاً أيها السادة.. مهلاً أيها الزملاء: اطعنوا أو حتى انهشوا في حازم أبو إسماعيل إو أبو إسماعين كما يقول الفلاحون المصريون ولكن بحدود! احتشدوا ضده على هذا النحو "المنظم" ولكن بأصول! إذبحوه إن شئتم ولكن "أحسنوا الذبح"! انتبهوا وأنتم تنهشون وتحشدون وتحتشدون وتذبحون أن هناك مصريين مثلكم يحبونه بكل أخطائه فلا تحولوهم لفئة مخصومة أو ممنوعة أو منزوعة من حب مصر! ستقولون "إنه كذب على الشعب"، والحق أنكم كنتم وما زلتم إلا من رحم ربكم أكثر الناس كذباً عليه! ستقولون إنه "خدع مصر" والحق أنكم كنتم وما زلتم تخدعونها بمواقفكم المتقلبة وبآرائكم المتناقضة وبتحولاتكم الرهيبة! وإذا كانت مشكلة أو كارثة أو فضيحة حازم أبو إسماعيل هي "الكذب" فلنخضع جميعاً لجميع الكشف عنه! ولنبدأ بالقمة نزولاً للقاعدة.. ألم يمارس الكبار الكذب على الثورة والثوار قبل أن ينقلبوا عليها وعليهم؟ ألم يسموهم في البداية ثوار وفي النهاية عملاء وبلطجية وخونة؟! ألم يمارسوا الخداع والمناورة حتى اللحظة الأخيرة؟ ألم ينشغل السادة الأعضاء بمختلف اتجاهاتهم بأمور هي في الحقيقة أبعد ما تكون عن مطالب ومسببات الثورة؟ وبعبارة أخرى أين الثوار الأحرار من مجالسكم ولجانكم وهيئاتكم؟! لقد تسابق الجميع في كشف أبو إسماعيل ب"الوثائق" والإثباتات والشهادات من أصغر مذيع إلى أكبر "جهاز" فهلا تسابقنا في معرفة مشعلي الثورة بأرواحهم ودمائهم ومشعلي النار فيها وفي سيرتها.؟! طالما كان "الكذب على مصر" يؤلمكم لهذه الدرجة ويغضبكم لهذا الحد، فقولوا لنا من الذي يواصل الكذب ليل نهار، ومن الذي يفتري على الثورة والثوار؟ ما هذه الطاقات الهائلة، والمواهب المذهلة في الانفراد والإتيان بالوثائق التي تثبت حقيقة جنسية أم "أبو إسماعيل"؟ أين كانت هذه الطاقات "السياسية" و"الإعلامية" و"القضائية" و"الأمنية" والشعب يبحث عن وثيقة واحدة تثبت قتل الثوار، وفقء عيون المتظاهرين، وتهريب أموال مصر، وتفجير خطوط الغاز، وتدبير مذبحة بورسعيد! أين كانت هذه الطاقات المدهشة ونحن نراهم أو نراكم تسرقون أجمل ثورة؟!