في بحر من العشق ركبت سفينة الشوق، على موج من الآمال نشرت شراعي، وفي هواك عبأت بحورًا من الأحلام ملء ذراعي، بين شطآن من الصدق أقود سفينتي عدوًا إلى أعماق عينيك، إلى لؤلؤتين يلتقيان في الأفق، إلى نجمتين أشعلهما سنا البرق، إلى عينين عسليتين بلون سنابل القمح، بلون أشعة الشمس في ساعة الغسق، إلى جوهرتين في سماء البحر قد عزفا على أوتار الحب أنغامًا وسحرًا من الشرق، وتحدث بالهوى نفسي ويحاكى قلمي وشعري وقصائدي، فيهما دواوين من الورق أنظر إليهما يبتسمان، أرتعد أرتعش خلف الأسوار خجلًا من شدة الألق، وددت حبيبتي شوقًا لو أنني أذوب بين هدبيكِ، وتحرقني أشواقي من شدة لهفتي عليكِ، وددت حبيبتي لو أن تجري الدنيا بين عينيكِ أنهارًا من الجنان يا أجمل الخلق. عونى عبدالوهاب العفيفى - الباحة