قتل الشاب الفرنسي الذي يشتبه بارتكابه ثلاث هجمات اوقعت سبعة قتلى بينهم ثلاثة عسكريين وثلاثة اطفال يهود في جنوب غرب فرنسا، امس خلال هجوم للشرطة تخلله اطلاق نار كثيف بعد محاصرة منزله لقرابة 32 ساعة. وانتهت المواجهة بعد حصار شقة المشتبه به محمد مراح (23 عاما) التي تحصن فيها مزودا بالاسلحة وبعد ساعات من الانتظار، اتت النهاية سريعة: سمعت ثلاثة انفجارات اقتحم بعدها بدقائق شرطيون من وحدة النخبة الشقة التي تقدموا داخلها «خطوة خطوة»، بحسب مصدر قريب من التحقيق. وقاوم مراح مرتكب الجنح والذي يشتبه في انه منفذ هجمات مونتوبان وتولوز التي راح ضحيتها ثلاثة عسكريين واربعة يهود. وسمع اطلاق نار كثيف بلغ 300 رصاصة. وفي نهاية الامر قتله شرطيون بينما كان يحاول الفرار من شرفة شقته وهو يواصل اطلاق النار. وصرح مصدر من الشرطة نقلا عن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان ان المشتبه «كان قد مات عندما وقع ارضا». وكان غيان اعلن في وقت سابق ان المشتبه به «عثر عليه ميتا ارضا» بعد ان قفز من نافذة شقته. وخلال اطلاق النار اصيب شرطي بجروح، بحسب مصدر من الشرطة. وصرح الرئيس الفرنسي بعد انتهاء المواجهة ان «مواطنينا المسلمين لا علاقة لهم بالدوافع الجنونية لارهابي»، وتعهد باتخاذ اجراءات جنائية لمكافحة محاولات «نشر العقائد» المتطرفة سواء على الانترنت او في رحلات او حتى في السجون، وفي الساعات الاخيرة للحصار التي ارادت السلطات ان تقبض في نهايته على المشتبه به حيا، تساءلت الشرطة عما اذا كان «لا يزال حيا» لان «اي اتصال» لم يتم خلال الليل.