نوه وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار بالإنجازات والمشروعات العملاقة الضخمة التي نفذتها وتنفذها المملكة لخدمة الحجاج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة لتيسير أداء مناسك الحج والعمرة. وأكد في كلمة تصدرت العدد الرابع لمجلة الحج الصادرة عن وزارة الحج لشهر ربيع الآخر الحالي أن تنفيذ المشروعات والإنجازات مستمر ومتواصل، مستشهدًا على ذلك بما حملته ميزانية الدولة لهذا العام وما تضمنته من اعتمادات مالية كبيرة لتنفيذ العديد من المشروعات لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة ومناطق الحج علاوة على المشروعات التي نفذت والجاري تنفيذها، وذلك امتدادًا لسياسة المملكة في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة وخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار حيث وضع قادتها منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود حفظه الله الذي يشهد فيه الحرمان الشريفان توسعات متواصلة، وتظفر المدينتان المقدستان والمشاعر المقدسة بتطورات وخدمات جليلة لخدمة الحج وضيوف الرحمن في قمة اهتماماتهم وفي أول سلم أولوياتهم. وقال وزير الحج: إن هذه الإنجازات والخدمات تستوجب وجود خطة استراتيجية لأعمال الحج والعمرة تستشرف آفاق المستقبل وتقدم رؤى وتصورات مستقبلية لتحديد الاتجاه في المراحل القادمة وتتوقع المستقبل وتقدم قراءة علمية لما سيكون عليه الواقع بعد نحو 25 عاما بكل شفافية ووضوح وتواكب تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين عاما بعد عام. وأفاد أن التخطيط الاستراتيجي الذي تهدف إليه وزارة الحج والجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج يعمل على تحديد الأهداف المستقبلية واختيار الكوادر البشرية وآليات العمل بمنهجية علمية لاستثمار الطاقات والموارد والإمكانات المتاحة لقطاعي الحج والعمرة للنهوض بهما وتطويرهما لتمكينهما من تحقيق أهدافهما والتعامل مع المتغيرات المستقبلية وصولا إلى مرحلة الإبداع وتحقيق النتائج المرجوة. وأوضح أن مجلس الشورى أوصى بتشكيل لجنة لإعداد خطة استراتيجية لمدة 25 عاما لأعمال الحج والعمرة في إطار الإدارة المتكاملة برئاسة وزارة الحج وعضوية وزارات «الداخلية والنقل والصحة والشؤون البلدية والقروية وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وهيئة تطوير المدينةالمنورة ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة» لتقدم تصورات ورؤى مستقبلية تبنى على تقديرات أعداد الحجاج والمعتمرين بعد 10-25 عاما. ورأى أن أعمال الحج أعمال متكاملة ومترابطة وكل القطاعات المعنية تعمل في منظومة واحدة مما يتطلب التنسيق والتعاون وتضافر الجهود فيما بينها لتبادل الرؤى والأفكار لوضع خطة استراتيجية متكاملة تراعي في إعدادها وضع سياسات وآليات وبرامج عمل تحدد ما ينبغي أن يقوم به كل جهاز من هذه الأجهزة، مشيرًا إلى أن وزارة الحج نظمت مؤخرا اللقاء الأول للجنة المكلفة بإعداد هذه الاستراتيجية التي تهدف لتقديم الخدمات المستقبلية المناسبة للحجاج وتتناسب مع مكانة المملكة ومع المشروعات العملاقة التي تنفذ. وشدد معالي وزير الحج على أهمية العمل لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين ومواكبة ما يوليه حفظه الله من عناية واهتمام ورعاية لحجاج بيت الله الحرام وحرصه الدائم والمستمر على تنفيذ كل المشروعات الهادفة إلى تحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. من جهة اخرى التقى وزير الحج في مكتبه بجدة أمس وفد بعثة حج سريلانكا برئاسة الوزير الكبير لتنمية المدن محمد فوزي عبدالحميد. وتم خلال اللقاء الذي يأتي في إطار خطة وزارة الحج استعدادًا لموسم حج هذا العام 1433ه بمشيئة الله للتنسيق مع بعثات الحج في ترتيبات ومتطلبات شؤون الحجاج والخدمات المقدمة لهم، وبحث الموضوعات المتعلقة بحجاج سريلانكا من إسكانهم وتنقلاتهم، بالإضافة إلى جوانب التوعية النسكية والإجرائية. وتطرق وزير الحج خلال اللقاء مع البعثة السريلانكية إلى ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من مشاريع عملاقة وتوسعات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة هدفها استيعاب كافة أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار وأداء نسكهم بكل راحة واطمئنان، وأكد معاليه للبعثة أهمية التقيد بالبرنامج الذي أعدته وزارة الحج ومن ذلك توعية حجاج سريلانكا قبل قدومهم إلى الأراضي المقدسة والعناية بالتفويج على جسر الجمرات والتسريع في توثيق عقود الطيران المدني والإسكان.