* بداية كيف تنظرون إلى المسجد ورسالته في حياة الفرد والمجتمع من خلال أئمته وخطبائه؟ وماهي خصائصه؟ ** المساجد بيوت الله وإن أول بيت في الأرض هي الكعبة المشرفة في هذه البقعة المباركة مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين ، فقال تعالى : ((إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين )) ، والآيات في ذلك كثيرة ، وقد خص الله هذه البيوت بخصائص كثيرة وميزات عظيمة . وقد أولت الحكومة الرشيدة اهتماما بالغا ببيوت الله فقد أنشئت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لتحقيق هذه الغاية ومنذ إنشائها حرصت حرصاً كبيرا بالمساجد ومنسوبيها وخاصة ائمة الجوامع الذين يقفون وراء منابر الجوامع كون الدور المنوط بهم كبير والرسالة الواجب عليهم إبلاغها عظيمة. * ماهي الآلية المتبعة في تعيين الخطباء؟ وكيف انطلقت فكرة إقامة هذه الدورة؟ ** حرص معالي الوزير على تأليف لجان استشارية في كل منطقة ومحافظة كبيرة من أساتذة الجامعات والمختصين لتعيين الخطباء وأقيمت الدورات واللقاءات لتثقيفهم.وقد غرس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بذرة خير في (أسبوعيات مجلسه) بأن ينظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكةالمكرمة وبرعاية من سموه الكريم وحضورمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لورشة عمل ، يوضع لها برنامج يساهم في تعزيز دور منبر المسجد في بناء الإنسان السعودي كي يستمر مشاركاً فعالاً في التنمية. فعاليات الورشة * ماهي الأهداف التي روعيت في انطلاق فعاليات هذه الورشة؟ ** لقد روعي لإقامة الورشة عدة أهداف منها : إبراز وتأكيد الدور الهام الذي يؤديه منبر المسجد والجمعة وبيان مسؤوليته في توجيه أفراد المجتمع ليكونوا فاعلين ومؤثرين وإيجابيين حيال جهود الدولة التنموية في مختلف القطاعات ، والمساهمة في البناء الفكري للإنسان السعودي ليكون صورة مشرقة للنهضة التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية ، ودعم الخطاب الديني المتوافق مع منهج الوسطية والاعتدال ، وتشجيع وتطوير وتنويع مجالات الشراكة المجتمعية بين منبر المسجد والقطاعات الحكومية والخاصة لتناول القضايا لتي تخدم الوطن وتصب في صالح المواطن ، وتشجيع المبادرات الهادفة للأئمة والخطباء لتطوير الأداء وابتكار المشاريع الإبداعية. * لعلكم تذكرون للقارئ المحاور التي ستتناولها الورشة. ** لتحقيق نجاح الورشة ومساهمة المشاركين فيها بفعالية فقد تم تقسيمها إلى ثلاثة محاور وكل محور ضم أربعة مواضيع سوف تتم مناقشتها في قاعات مستقلة لكل محور وهي: المحور الأول : عن الدور المأمول للمساهمة في التنمية الشاملة للمملكة وتنمية منطقة مكة ، ويتخلله (4) محاور هي : * إبراز مكانة المملكة ومنزلتها بين دول العالم وتميزها بالاستقرار والأمن مقارنة بما تشهده دول المنطقة من الفتن والثورات والقلاقل ، وإيضاح الدور المهم الذي تقوم به الحكومة لتحقيق الازدهار والرفاهية والاستقرار للمواطن، من خلال الدعم المالي الكبير والسخي للمشاريع التنموية في شتى المجالات : الصحة ، التعليم ، الإسكان ، التوظيف ، والتدريب. فيما يناقش الموضوع الثاني : * حصول منطقة مكةالمكرمة على النصيب الأوفر من المشاريع التنموية في المملكة ، بالنظر إلى خصوصيتها لوجود الكعبة المشرفة والحرم المكي الشريف ، وحصولها على استثناءات في الميزانيات المخصصة لمشاريع المنطقة . ويستعرض الموضوع الثالث : * التأكيد على دور الإنسان السعودي المسلم ومشاركته الإيجابية في التنمية من خلال نبذ ثقافة الإحباط وصولاً إلى تقدير وتثمين جميع جهود العاملين في الدولة ورفض المحاولات الرامية لتفشي ثقافة الفساد . ويقف الموضوع الرابع على : * الدعوة إلى المشاركة الفعالة في مشروع الضيافة الإسلامية الذي يؤسس لثقافة جديدة للتعامل مع الحجاج والمعتمرين ، بدءاً من الحث على الابتسامة وحسن التعامل وصولاً إلى تقديم الخدمات المتميزة . أما المحور الثاني ، فسيكون عن : الدور المأمول لترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار ، ويتخلله أيضا (4) محاور : الموضوع الأول عن : تعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال في جميع شؤون الحياة باعتباره المنهج الإسلامي الصحيح الذي تأسست عليه المملكة ووضعته منهجاً لها. أما الموضوع الثاني فيستعرض : نشر القيم الإسلامية في أوساط المجتمع بما يعزز مفهوم الصدق وحسن التعامل والصدق والأمانة والإخلاص وسلامة التفكير وحب العمل ، والتمسك بالثوابت الدينية من جهة والانفتاح على العلوم والمعارف الجديدة . ويتناول الموضوع الثالث: مواجهة الأفكار والممارسات السلبية والخاطئة التي تضر بالمجتمع وتساهم في ترويج الشائعات وتشويه السمعة وتناقل المعلومات المغلوطة من قبل وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي. ويتطرق الموضوع الرابع إلى : نبذ الغلو والتطرف في جميع شؤون الحياة واستبداله بثقافة المشاركة والمبادرة والعمل التطوعي الخيري.و المحوران الثالث والرابع فهما عن : الدور المأمول لأئمة المساجد وخطباء الجوامع ويتضمن: تفعيل دور المسجد ومنبر الجمعة في نشر ثقافة توحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلافات. * تطوير الخطاب الديني بما يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة * ابتكار برامج عمل ومبادرات ومشاريع للارتقاء بآليات العمل والمسؤوليات * تفعيل قنوات التواصل مع كافة شرائح المجتمع ، وخاصة فئة الشباب.