أوضح مدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر بن موسى طحلاوي أن زيارة وزير النقل الألماني كانت في بالغ الأهمية حيث كان هناك تعاون مرتقب بين المملكة وألمانيا لتعزيز سبل التبادل التجاري بين البلدين، وحيث قام وزير النقل الألماني بزيارة لميناء جدة الإسلامي واطلع خلالها على أهم المنشآت، وشاهد كل ما نقوم به من أعمال كبيرة، وقد أبدى إعجابه بالمنشآت الداخلية للميناء، واطلع على «بوابة البحر الأحمر» وردًا على سؤال «المدينة» إن كان هناك اتفاقيات تمت بين الطرفين، أجاب طحلاوي: حقيقة زيارته لم تتطرق إلى مواضيع الاتفاقية وإنما كانت بهدف الاطلاع على التجهيزات والآليات والإمكانات للميناء، وإذا كانت هناك اتفاقية تمت فيها بين وزيري النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري ووزير النقل الألماني الدكتور بيتر رامز اوير بالاجتماع التي دار بينهم في الرياض. وقد اطلع وزير النقل الألماني بيتر رامز على عرض مرئي يوضح أهم منجزات الميناء وما وصلت إليه الموانئ السعودية من تقدم وازدهار. من جهة أخرى دفعت جمهورية ألمانيا الاتحادية ب 40 شخصية من ممثلي الوزارة الاتحادية للإنشاء والتنمية الحضرية لبحث أوجه التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية مع المملكة ودفع عجلة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين الذي وصل مؤخرًا لأكثر من 37 مليار ريال. وكشف لقاء الوفد الألماني برئاسة وزير النقل والإنشاء والتنمية الحضرية الألماني الدكتور بيتر رامز أوير أمس بنائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي، عن سعي الطرفين إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وأوضح بترجي، أن المملكة أكبر شريك تجاري لألمانيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط والثالث على مستوى العالم بعد أمريكا والصين مشددًا على دور الغرف السعودية والألمانية في تحسين بيئة الاستثمار. ولفت بترجي إلى زيارات الوفود الألمانية الرفيعة المستوى لغرفة جدة بشكل مستمر بهدف بحث الفرص الاستثمارية السعودية الواعدة والوقوف على أبرز الاتفاقيات التي سوف يتمخض عنها تفعيل مشاريع واعدة تلعب دورًا في زيادة حجم التبادل التجاري في المرحلة القادمة معتبرًا بيئة المملكة الاقتصادية من البيئات الآمنة ليس على الصعيد العربي فقط بل تمتد إلى الصعيد العالمي. من جانبه أكد وزير النقل والإنشاء والتنمية الحضرية بجمهورية ألمانيا الاتحادية رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع المملكة والتوسع في عقد الملتقيات الاقتصادية السعودية الألمانية المشتركة وطرح الرؤى من الجانبين في مجالات التدريب والصناعات الصغيرة والمتوسطة ومختلف النواحي التجارية والفنية والتقنية والإسكان والبنية التحتية ودعم دور القطاع الخاص وكيفية تحقيق توازن في ميزان التبادل التجاري بين البلدين. وتحدث معاليه حول الفرص الاقتصادية التي تتميز بها بلاده والكفيلة بإقامة شراكات سعودية ألمانية تعزز من رفع حجم التبادل التجاري في ظل الثقل الاقتصادي الذي تتميز به البلدان وتدعيم أطر الشراكة القوية بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين عادًا لقاء معاليه بمسؤولي غرفة جدة ترجمة واقعية لنمو العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية.