أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري التوسع في الزمالات الطبية في الخارج مؤكدا عدم حدوث اي حالات فشل بها. وقال العنقري في تصريح له امس الاول عقب افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر جامعة طيبة الدولي للحوسبة وتقنية المعلومات أن مسؤولي الوزارة والجامعات مهمتهم الاساسية خدمة الطالب والأستاذ، ومثلما نلوم الطالب عند التقصير ونعاقبه فكذلك سنلوم أي مسؤول يقصر في أداء عمله وحول سؤال يتعلق بخريجي الكليات الصحية ومدى تأهيلهم، قال ان طلاب كليات الطب يحققون انجازات ومستويات مشرفة، عندما يلتحقون في الزمالات والدراسات العليا في كندا وأمريكا وغيرها نافيا فشل اي حالة من خريجي الجامعات السعودية بسبب سوء الإعداد العلمي، وارجع السبب الرئيسي في ذلك النجاح لتهيئة كل الإمكانات التي تحتاجها الكليات الطبية والشفافية والتدقيق في قبول الطلاب واليوم لدينا 4000 طالب يدرسون الطب في كندا في مختلف التخصصات و1000 مقعد متاح في أمريكا خلال الخمس سنوات الماضية، وجاري التوسع نتيجة ما أثبته الطلاب من كفاءة وتميز، واعرب عن ارتياحه لزيادة ثقة الجامعات الامريكية في الطلاب السعوديين، مشيرا الى ان 100% يعودون من أمريكا لخدمة بلدهم ورد جزء مما قدمه لهم الوطن. وكان اللقاء بدأ بكلمة رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر جامعة طيبة الدولي الأول للحوسبة وتقنية المعلومات الدكتور عبدالله بن محمد آل بن علي اشار فيها الى أن فكرة المؤتمر بدأت منذ (3) سنوات وتم استقبال (288) ملخصًا أوليًا شارك فيها ( 644) باحثا موزعين على 37 دولة، وبعد تقييم الملخصات تم قبول (244) بحثًا لمواصلة البحث وتسليمه كاملا تمهيدًا للتحكيم، وبعد التحكيم تم قبول (103) أبحاث على شكل عرض شفهي وتم قبول (65) على شكل ملصق بوستر، وتم تقسيم الأبحاث على (18) جلسة موزعة على (3) مسارات على مدى (3) أيام من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا، وتتناول الجلسات العلمية عددًا من المواضيع من أهمها الأنظمة الذكية، وشبكات الحاسب، والشبكات الضوئية، والمتحركة، واللاسليكة، ونظم المعلومات، والرعاية الصحية، ومعالجة اللغة العربية، والصور، والتعلم الالكتروني، والخوارزميات. وألقى عضو هيئة التدريس بجامعة أوتاوا بكندا الدكتور حسين مفتاح كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته لهذا المؤتمر مؤكدا على أهمية مؤتمر جامعة طيبة الدولي للحوسبة وتقنية المعلومات وتمنى أن يخرج بتوصيات تساهم في تطوير الحوسبة وتقنية المعلومات. وألقى مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة كلمة اشار فيها الى اعتماد 5.7 مليار ريال لدعم مشاريع الجامعة خلال السنوات الماضية، وسيتم الانتهاء هذا العام من ستة مشاريع هي مبنى كلية التربية للطلاب، ومبنى كلية التربية للطالبات، ومبنى كلية العلوم للطلاب، ومبنى كلية العلوم للطالبات، ومبنى فصول دراسية للطلاب، ومبنى فصول دراسية للطالبات، وقد وقع وزير التعليم العالي قبل أسابيع مشروع إنشاء المستشفى الجامعي بسعة أربعمائة سرير وبمبلغ خمسمائة مليون ريال والذي سيضيف نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالمدينةالمنورة عند تشغيله. وأشار إلى أن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وقع المرحلة الثانية لإسكان أعضاء هيئة التدريس بمبلغ إجمالي 556 مليون ريال، وتوسعت الجامعة في الكليات الجديدة كما تم هيكلة كليات البنات والكليات الصحية بما يخدم سوق العمل في المملكة، وتم إرساء الخطة الإستراتيجية لمدة عشر سنوات وحتى عام 1440ه، وتطوير العملية التعليمية، والتركيز على الجودة في التعليم الجامعي والدراسات العليا. كما اهتمت الجامعة بكليتي علوم وهندسة الحاسبات في المدينةالمنورة وينبع، وأنشأت عمادة تقنية المعلومات التي تطور التقنية بالجامعة، كما تم وضع خطة متكاملة للتعاملات الالكترونية خلال السنتين القادمتين، وخطة استراتيجية للمرحلة المقبلة لتطبيق معايير الجودة العالمية، وإعداد مشروع البطاقة الذكية، واستكمال الأرشفة الالكترونية للجامعة، وقامت الجامعة بربط مباني المدينة الجامعية بتقنية المعلومات عن طريق الألياف الضوئية، وربط الجامعة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتوفير خدمة الانترنت بسرعة عالية، كما تسعى الجامعة لتطوير البوابة الالكترونية الخاصة بها ووافق وزير التعليم العالي على دعم مركز تقنية القرآن الكريم (نور) بعشرة ملايين ريال ودعم البحوث الإستراتيجية من خلال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.