حذر مشاركون فى فعاليات يوم البيئة التى تحتضنها جامعة طيبة من خطورة انتشار الصناعات البلاستيكية وعدم الاستفادة من التقنيات المتعلقة بإعادة تدويرها والحد من ضررها على صحة الإنسان وشددوا على ضرورة صدور تشريعات وقوانين تدعم الاستفادة من تقنيات إعادة تدوير النفايات وعدم هدر صناعة المنتجات البلاستيكية المنتجة والمستوردة. وكان مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة قد دشن أمس فعاليات يوم جامعة طيبة للبيئة الثاني الذي يشارك فيه خبراء وممثلون لعدة جهات حكومية وأهلية كما جرى خلال الفعاليات عرض 10 أوراق عمل قدمها باحثون متخصصون في شؤون البيئة وكيفية الحفاظ عليها من أخطار التلوث. ضرورة التوعية وقال مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة أن تنظيم جامعة طيبة ليوم البيئة يأتي ضمن الاهتمام الذي أولته منذ نشأتها بضرورة التوعية بأهمية المحافظة على البيئة من كافة الأخطار التي تشكلها الملوثات على اختلاف تصنيفاتها, مشيرا إلى أن فعاليات هذا العام من يوم البيئة تركزعلى الجانب السلبي الذي يشكله استخدام المواد البلاستيكية وخطورتها على صحة الإنسان والمجتمع,وقال رئيس الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس المهندس نبيل بن أمين ملا أن تخصيص جامعة طيبة يوماً لتوعية المجتمع بأهمية البيئة والحد من أخطار الملوثات يمثل لفتة مهمة تجسد حرص الجامعة على الأمن الصحي والبيئي للمجتمع وإدراكها لدورها المهم في هذا الجانب. خطر البلاستيكية رئيس لجنة التوعية البيئية في جامعة طيبة الدكتور عبدالبديع زللي أكد على خطر المواد البلاستيكية على صحة الإنسان من خلال الممارسات اليومية واختلاط الأغذية بمواد بلاستيكية غير آمنة وقال في ورقة عمل قدمها بعنوان (كيف نتجنب الأخطار الصحية من المواد البلاستيكية) أن العديد من المواد البلاستيكية معقدة لأنها تنتج من مواد أحادية غالبا ما تكون مسرطنة، و حذر د. عبدالبديع زللي من خطورة تلامس الأغذية الساخنة بالمواد البلاستيكية، معدداً العديد من الممارسات الخاطئة التي تهدد الصحة, من بينها تعرض البلاستيك لدرجة حرارة عالية في الفرن الكهربائي أو ما يسمى بالمايكروويف) وكذلك طول الزمن الذي تتلامس فيه المواد الغذائية مع المادة البلاستيكية, وتدني درجة نفاذية المادة البلاستيكية ما ينذر باختراق مواد ملوثة لها واختلاطها بالمادة الغذائية محذرا من خطورة الصناعات البلاستيكية على صحة الأطفال ومن أبرزها (الرضاعات) ومواد بلاستيكية تباع تشكل خطر مباشر على صحة الطفل. سياسة واضحة وفي حديثه عن (دور الهيئة العامة للغذاء والدواء في الحد من أخطار تلوث المواد الغذائية بالملوثات المختلفة) قال الدكتور مصطفى عبده قاسم أن الهيئة تشتمل على 3 قطاعات رئيسة (قطاع الغذاء, وقطاع الدواء وقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية) مشيرا إلى أن الهيئة وضعت سياسة واضحة لكل قطاعاتها كما انتهت من إعداد العديد من البحوث والدراسات التطبيقية على المنتجات الغذائية والدوائية وتقوم بدورها في التفتيش على مصادر الأغذية وتوعية المستهلك والرقابة على الأغذية وإيجاد برنامج وطني لرصد الملوثات البيئية في الأغذية. ولفت د. مصطفى قاسم إلى أن هيئة الغذاء والدواء نفذت العديد من البرامج التي تركز على رصد الملوثات في الغذاء تشمل تنفيذ خطة لرصد الملوثات على الأغذية وخطورتها وجمع وتحليل البيانات. نفايات البلاستيك الدكتور فارس بن دباس السويلم ممثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية شدد على أهمية إعادة تدوير النفايات ومواد التغليف البلاستيكية بدلاً من التخلص منها والإضرار بالبيئة.وقال د. السويلم في ورقة عمل قدمها عن البلاستيك والغذاء بأن التخلص من المواد البلاستيكية الضارة يحتاج إلى مساحات واسعة لردمها مشيراً إلى أن النفايات البلاستيكية تمثل 17% من حجم النفايات والمخلفات التي ترفعها البلديات في مدينة الرياض في إحصائية صدرت أخيراً. التوعية اولا الدكتورة إيناس طه من جامعة طيبة تحدثت عن خطورة البلاستيك وتسببه في إصابة الإنسان بأمراض عديدة, وأشارت في ورقة عمل قدمتها بعنوان عن (أثر البلاستيك على صحة الإنسان) أن التوعية بأنواع المواد البلاستيكية التي تتشكل أحد أسباب الإصابة بالأمراض السرطانية يمثل عنصراً مهماً في التوعية بتلك الأخطاركما لفتت الدكتورة أميرة عيطة إحدى الباحثات المشاركات من جامعة طيبة إلى خطورة المنتجات البلاستيكية على الأشجار والبيئة, بشكل عام, ودعت إلى زيادة التوعية لدى أفراد المجتمع بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية الحكومية والأهلية في هذا الجانب.