شن عدد من طلاب وطالبات جامعة الملك خالد في منطقة عسير هجوماً على إدارة الجامعة برئاسة الدكتور عبدالله الراشد مطالبين المسؤولين في وزارة التعليم العالي بتشكيل لجنة لمراجعة اوضاع الجامعة ، وقام الطلاب بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بعنوان (لا للراشد) وسردوا فيها عدد من المطالبات والملاحظات على إدارة الجامعة برئاسة الراشد الذي قالوا ان الجامعة خلال إدارته لها منذ أكثر من 12 عاماً لم تشهد أي تطور لا على المستوى الأكاديمي ، ولا على مستوى تطوير مباني ومرافق الجامعة . وتجمع اليوم السبت عدد من طلاب الجامعة في أبها مطالبين بتحقيق مطالبهم ، فيما تجمع عدد من الطالبات في كلية العلوم بأبها ، وكلية العلوم والآداب في النماص ، وشهدت الاخيرة مصادمات بين الطالبات ، مما أدى إلى فوضى عارمة نتج عنها إصابة عدد من الطالبات ، نقل 5 منهن إلى مستشفى النماص العام . وقال عدد من أولياء أمور الطالبات انه تم احتجاز الطالبات في مقر الكلية عدة ساعات مما أدى إلى وقوع حالات إغماء في صفوف الطالبات ، إلا أن مصادر في الكلية نفت ذلك وقالت ان ماحدث هو تدافع بين الطالبات خلال خروجهن من مبنى الكلية مما أدى إلى حالة من الهلع عند عدد منهن وحدوث حالات إغماء . وكان وكيل أمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني قد التقى بعدد من طلاب الجامعة ظهر اليوم السبت ، حيث استمع إلى مطالب الطلاب ، ووصف الحنيني مطالبهم بأنها (محقة) ، وقال : أن الطلاب طرحوا وجهة نظرهم التي انحصرت في عدة ملاحظات نرى واقعيتها وعقلانيتها، وعلى ضوئها رحب سمو أمير المنطقة بلقائهم اليوم في مقر الإمارة والاستماع لهم وهو الذي الأمر الذي سيتم بإذن الله. يذكر أن جامعة الملك خالد تأسست في مدينة أبها عام 1420ه ، وتم تعيين الدكتور عبدالله الراشد مديراً لها ، وأحياناً تحدث بعض المناقشات الداخلية حول مستقبل الجامعة ، وطريق إدارتها ، والتعتيم الإعلامي الذي تشهده حيث يشكو الإعلاميون في المنطقة من عدم تجاوب الجامعة نهائياً مع أي مطالب وتساؤلات حول مرافق الجامعة ، وميزانيتها . ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تظهر على صفحات الفيس بوك بعض الاتهامات لإدارة الجامعة باحتكار الصلاحيات واستبدال الكوادر الممتازة بأخرى أقل جودة آخرها دكتور وافد في الجامعة كان يعمل عامل نظافة بها . كما يتناقل الطلاب رسائل في المواقع الاجتماعية عن الظلم التعليمي ، والشعور بعدم الإنصاف ، وظهور النتائج بناء على معايير شخصية ومناطقية . وقبل عدة أيام كتب الدكتور محمد العمري في عدة مقالات بعض الملاحظات عن ما وصفه باستبداد إدارة الجامعة ، وقوبل بترحيب كبير في أوساط الطلبة ، كما نقل العمري معلومات عن تقديم أكثر من 100 دكتور منهم 4 بدرجة بروفيسور استقالتهم حيث ذهبوا إلى جامعات أخرى . كما كتب الدكتور على الحمادي عن مشاكل الجامعة ، وشرح ما يقول انه سوء في اختيار الكوادر التعليمية والاستبداد الأكاديمي والاداري ، مما ادى إلى عدم الاعتراف بشهاداة الجامعة . وكانت كلية الآداب بأبها قد شهدت قبل عدة أيام تجمع عدد من الطالبات بسبب ما وصوفنه بسوء معاملة الأكاديميات وبيروقراطية العميدة وكثرة المخلفات والقاذورات وبيع الكراسي المجانية وعدم وجود مكان للصلاة ، وعدم وجود مطعم بالكلية ونتج عن ذلك إصابة عدد كبير من الطالبات خلال المصادامات مع المشرفات بالكلية .