سأتحدث في كلماتي مرة أخرى عن الحوار، ولكنه حوار الأزهار والحدائق مع فتيات ونساء الوطن، سأنقل لكم عبر هذه الأسطر مشهداً رائعاً، حدائق غناء وأزهار تلونت بأجمل ألوان الطبيعة التي خلقها الله تعالى؛ ليعيش الإنسان حياة مفعمة بأجواء السعادة والمحبة والراحة. منّ الله علينا في محافظة ينبع بأن نستمتع بمهرجان الزهور والحدائق السادس، والذي نظمته الهيئة الملكية بينبع، فشكراً من الأعماق لكل هذا التميز في الإعداد والتنظيم، وهذه احتفالية تسجل في منجزات الوطن الحبيب. زوار وزائرات يرتادون مقر المهرجانات بالآلاف من ينبع وما حولها، رغبة في البهجة التي تريح القلب والروح. من مرتادي المهرجان ومن المنظمين فئة من الشباب كلنا فخورون بعطائهم اللامحدود، وسأخص الشابات -فخر الوطن في ركن الحوار الوطني في المهرجان- بالذكر لأنني حقاً أشعر بسعادة بالغة غمرتني وأنا أتعامل مع فتيات في عمر الزهور بهمّة عالية فأقول لهن: ابنتي الحبيبة أرى النور يشع من عينيك... أنت أمل الغد الذي ينتظره الوطن... في كل محفل وطني أرى فيه تميز لك... من تفوق علمي إلى عمل تطوعي أو مهرجان ثقافي أو فكري. قلت في نفسي أيام سعد أنتم رزقتموها في عهد ملك يقدر المرأة ويعلي شأنها ويعطي لها قدرها فأثبتي وجودك. تأملت الموقف ونظرت إلى الصورة مكتملة بإطار كله ورود، وجدت فتيات محبات للحياة لديهن رغبة في ترك بصمة في مجتمعهن، أقول هذا لأني أعرف من هي سماح ومهجة ومودة وبشرى وفتون ووجدان وتسنيم ورزان وعبير وسهام وأسماء، حقا هي أسماء، ولكنها تمثل نماذج مضيئة للفتاة السعودية. أقول بعد هذه التجربة الرائعة معهن: سعدت بصحبتكن، شعرت بأن عمري يتناقص حتى صرت في مثل أعماركن ونحن نتبادل الحديث والحوار الهادف، خططنا معاً كيف نلتقي، وكيف نحقق هدف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار في المجتمع من خلال جلسات حوارية فيها الكثير من الأجواء الحميمية عبر طرق مبتكرة، وبطاقات فيها بعض الهمسات والأفكار الحوارية التي تعزز العلاقات الأسرية والزوجية والحوار مع الأبناء؛ لتسود حياتنا أجواء المحبة والألفة والرحمة والتآخي. تحية مداد القلم لكل من شاركنا في تحقيق هدفنا، وأبواب الحوار مفتوحة بقلوب عامرة بالمحبة والخير لكل الناس؛ عبر برامج تدريبية مجانية على مدار العام لنشر ثقافة الحوار، ولقاءات مفتوحة وندوات حوارية من أجلك يا وطن. [email protected]