يعاني أهالي حي القوزين بمنطقة الخمرة جنوب محافظة جدة من الضرر الواقع عليهم جراء تعبئة وتخزين الشعير وبعض الحبوب بمستودعات واقعة بالقرب من منازلهم بكميات مهولة حيث تغزو غبار هذه الحبوب وقشورها وبعض الحشرات كالسوس المنازل والمساجد متسببة في بعض الأمراض بالجهاز الصدري والحساسية. وذكر أهالي الحي خلال زيارة «المدينة» لهم انهم يعيشون أوضاعا مقلقة وما زاد من أوجاعهم هو تجهيز أحد التجار لمستودع حديث أكثر قربا من منازلهم لتعبئة وتخزين الشعير وقال الشيخ عبدربه الجدعاني من أعيان الحي: «لم أترك بابا حتى طرقته فنحن نعيش ضررا واضحا وخطرا محدقا لا يستهين به سوى من لم يعايشه فحشرات السوس أصبحت في جميع أطعمتنا وفي أنحاء كبيرة من بيوتنا ومرافقنا وحتى في مساجدنا وما يزيد الأمر سوءا قيام كثير من المستودعات بحرق مواد تالفة وسكراب بنفس أحواش المستودعات المحيطة بنا بشكل يومي عند المساء ليقوم الدخان المتأكسد بالالتفاف علينا». اما المواطن علي ساعد فاشار الى انه قام برفع عدد من المطالبات بمعية سكان الحي لعدد من الجهات المعنية وقاموا كذلك بعدد من المساعي للخلاص مما يعيشونه وسط هذه المستودعات وتكللت مساعيهم بصدور أوامر بإزالة وتحويل هذه المستودعات من مواقعها الحالية إلا أن تلك الاوامر لم يتم تنفيذها رغم مرور سنوات على صدورها. وفى تعليقه بدأ حمدان المالكي حديثه بامتعاض شديد قائلا «أنقذونا» من المحسوبيات قبل أي شيء فهذه المواقع والمستودعات معظمها غير مرخصة.. وقال: «هي هنا بشكل غير نظامي حيث يخزن فيها الشعير بكميات كبيرة». وأضاف كل من ناجي وسعد الجدعاني: «منطقتنا تحتاج لزيارة المسؤولين أصحاب الاختصاص لمتابعة ما يحدث بها حيث تعاني من عدم الاهتمام وهو السبب الرئيس الذي دعا العديد من أصحاب المستودعات وغيرهم للعمل هنا كما يحلو لهم». من جانبه نفى مدير وزارة التجارة عطية الزهراني بجدة بأن تكون هناك أوامر إزالة تلقتها التجارة بخصوص هذه المستودعات، وقال أنه لا يعلم عن هذه الإشكاليات ولم يتلق شكاوى مسبقة من أي شخص وأضاف: وعن إشكاليات حشرات السوس وغيرها سنقوم بالنظر في الوضع هناك ومايمكن فعله بهذا الشأن مطالبا المواطنين هناك بالتواصل مع التجارة أولا بأول فيما يتعلق بأية إشكاليات أو مضايقات يواجهونها على الرقم 8001241616 مبديا الاستعداد للتعاون ولو مع قضية شخص واحد أما ماعدا ذلك من موقع المستودعات وغيرها فهو شأن يخص أمانة محافظة جدة وهي المعنية بذلك وغيره. المدينة» حاولت التواصل مع أمانة محافظة جدة من خلال الاتصال الهاتفي وذلك لأخذ مرئياتها والاستيضاح حول الموضوع إلا أن جميع الاتصالات بمنسوبي العلاقات العامة والمركز الإعلامي ومنسوبي بلدية الجنوب واللتي تقع المنطقة بنطاقها قد باءت بالفشل وواجهت عدم الرد رغم تكرارها حتى العصر. فيما ذكر المستشار الإعلامي بأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن هناك استفسارات بالفعل عن هذا الموضوع إلا أنه يحتاج الاطلاع على حيثيات الموضوع جيدا ومن ثم الرد في وقت لاحق.