أكدت لجنة محايدة من كلية الطب في جامعة طيبة في المدينةالمنورة وقوع «خطأ طبي» تمثل في زيادة سرعة تدفق المحلول والذي أدى إلى مقتل رضيع -خمسة أشهر- داخل مستشفى الأطفال في المدينة, وجاء تأكيد اللجنة المحايدة مشابها لنتائج التحقيق المبدئي الذي أجرته إدارة المتابعة والتحقيق في صحة المدينة والتي قادت إلى إدانة ثلاثة أطباء تسببوا في مقتل الرضيع أثناء دخوله لمستشفى الأطفال في المدينةالمنورة لإجراء فحص سريري. وكان اللجنة قد بدأت فور توجيه المسؤولين في صحة المدينة للتحقيق والاطلاع على الملف الصحي للرضيع في خطوة أولية لجمع المعلومات وتوالت بعد ذلك التحقيقات مع جميع من باشر حالة الرضيع, وتوصلت اللجنة إلى اشتراك أكثر من طبيب وممرضة في وقوع خطأ طبي تمثل في سرعة زيادة تدفق المحلول وأوصت اللجنة بعرض الملف الصحي للرضيع وما تضمنه من نتائج للتحاليل والتقارير للجنة استشارية محايدة, حيث باشرت اللجنة الاستشارية من كلية الطب في جامعة طيبة دراسة الملف الصحي للرضيع وأكدت على وقوع الخطأ الطبي ذاته وقال مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة بصحة المدينة عبدالرزاق حافظ انه تم إحالة كامل المعاملة إلى الهيئة الصحية الشرعية بناءً على توصيات لجنة التحقيق. وكان والد الطفل المتوفى ماجد المطيري قد ذكر ل»المدينة» أن طفله مر بوعكة صحية ثالث أيام عيد الفطر الماضي، تمثلت في كثرة الاسترجاع، وقال ذهبت به إلى مستشفى الأطفال في المدينةالمنورة، حيث خضع لتحليل الدم أظهرت نتائجه وجود أملاح بسيطة في إحدى كليتي الطفل، وأن الأمر لا يشكل خطرا على حياته. وأضاف أخبرني الأطباء بضرورة وضع مغذ للطفل، فيما طلبت طبيبة عربية من إحدى الممرضات المتواجدات في القسم بزيادة سرعة تدفق المحلول من 33 إلى 73، مؤكدا أن حالة طفله تدهورت بعد زيادة نسبة المحلول، حيث مال لون جسده إلى الزرقة مع انتفاخ في البطن. وذكر المطيري، أن الطبيبة غادرت المستشفى بعد انتهاء ساعات عملها غير مهتمة بتدهور حالة الطفل، وبعد مباشرة طبيب آخر ومعاينته لحالة الطفل طلب سرعة إجراء التحاليل اللازمة له، والتي أكدت تدهور حالته الصحية، ومن ثم أمر بسرعة تحويله إلى العناية الفائقة حيث توفي فيها في نفس اليوم.