تحقق المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة ممثلة في إدارة المتابعة والتحقيق، في خطأ طبي تسبب في وفاة طفل لم يتجاوز عمره خمسة أشهر، بعد أن أحضره والده إلى مستشفى الأطفال في المدينةالمنورة. وذكر ل «عكاظ» والد الطفل المتوفى ماجد المطيري، أن طفله مر بوعكة صحية عانى فيها من كثرة الاستفراغ في ثالث أيام عيد الفطر الماضي، وقال «ذهبت به إلى مستشفى الأطفال في المدينةالمنورة، حيث أجروا له تحليلا للدم أظهرت نتائجه وجود أملاح بسيطة في إحدى كليتي الطفل، وأن ذلك لا يشكل خطرا على حياته»، وأضاف «أخبروني بضرورة وضع مغذ للطفل، فيما طلبت طبيبة عربية من إحدى الممرضات المتواجدات في القسم بزيادة سرعة تدفق المحلول من 33 إلى 73»، مؤكدا أن حالة طفله تدهورت بعد زيادة نسبة المحلول وبأن لون جسده مال إلى الزرقة وانتفخ بطنه، بينما غادرت الطبيبة المستشفى بعد انتهاء ساعات عملها غير مهتمة بتدهور حالة الطفل، حتى جاء طبيب آخر وطلب بعد معاينته لحالة الطفل سرعة إجراء التحاليل اللازمة له، والتي أكدت تدهور حالته الصحية، وطالب الطبيب بسرعة تحويله إلى غرفة الإنعاش حيث توفي فيها في نفس اليوم. وأوضح المطيري أن التقرير الطبي الصادر من المستشفى أفاد أن سبب الوفاة فشل في الدورة الدموية وتضخم في عضلة القلب، وذلك بعد إعطائه المحلول الزائد. من جهته، أكد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في المدينةالمنورة عبد الرزاق حافظ، أن مساعد المدير العام للطب العلاجي الدكتور محمد الشلاحي طالب بتشكيل لجنة داخل مستشفى الأطفال للتحقيق في شكوى والد الطفل ومعرفة ما إذا تعرض طفله إلى خطأ طبي، ووجه بسرعة الإفادة حول الموضوع وإحالته إلى إدارة المتابعة والتحقيق في المديرية العامة للشؤون الصحية .