• غيابنا عن نهائيات كأس العالم مرة واثنين وثلاث عادي وأقل من عادي وليس نهاية الكون ولا عيب أو فضيحة أو بهذلة كما يصورها البعض وإن كانت محزنة ومخيبة للآمال .. فلسنا أول بلد في الدنيا ولن يكون الأخير الذي يحظى بشرف المشاركة والحضور المتكرر ثم تغيبه الظروف .. المهم أن لا نستمر أسيرين لهذه الظروف حتى يتمكن منا اليأس ويطول غيابنا عن النهائيات أكثر وأكثر . •توقع الانكسار والتصيد ونصب المشانق مسبقًا لن يعيد لنا أمجادنا على العكس فقد ساهم كثيرًا في وصولنا إلى هذا الحال. • حل اتحاد القدم واستقالة الأعضاء قد يكون خطوة في الطريق الصحيح لأنها المرة الأولى التي لا يجير فيها الإخفاق إلى الجهاز الفني بعد أن تعودنا تغير المدربين . • شخصيًا أعتبر أن حل الاتحاد كان متسرعًا ولن يحل المشكلة والواجب يحتم أن يكمل هذا الاتحاد ما بدأه من تخطيط وإستراتيجية مستقبلية كانت من ابرز إيجابياتها إنشاء إدارة منتخبات برئاسة محمد المسحل تعمل وفق رؤية عملية ننتظر نتائجها المثمرة مستقبلاً. • خطأ أن تنسف كل هذه الجهود والآمال في لحظة انفعالية عاطفية قد ندفع ثمنها غاليًا ولهذا تبدو الحاجة ملحة لاستمرار الجهاز الإداري بقيادة المسحل والفني بقيادة ريكارد. • المدة القصيرة التي قضاها ريكارد مع المنتخب لا تسمح بتقييم عمله وفق ما يتمتع به من إمكانيات وسمعة عالمية ولهذا يفترض أن يمنح مزيد من الوقت .. فقد جانب الصواب من انتقد تأخره في تقوية الساتر الدفاعي بإشراك محور ثانٍ إلى جوار كريري فهذا أفقد المنتخب التكتيك المهاري الذي كان يقوم به الفريدي وسط الملعب مما سمح للمنافس التقدم إلى المناطق الخلفية لمنتخبنا وزيادة الضغط على المدافعين وفقدهم التركيز وقد شاهد الجميع توالي الأهداف بمجرد استبدال الفريدي بأحمد عطيف . • أجزاء كبيرة من زمن الشوط الأول كانت تؤكد أن لدينا شيئاً يمكن أن نقدمه وأن كرتنا لا زالت بخير فقط نحتاج إلى الصبر والحكمة. •أجواء الشوط الثاني كانت تتطلب وجود لاعب بمواصفات محمد نور حتى يخفف العبء في الجهة اليمنى على حسن معاذ الذي تكفل بالأدوار الدفاعية والهجومية إضافة إلى أننا كنا في أمس الحاجة إلى دور القائد الذي يجيده نور والسؤال الآن من يقف خلف حرمان المنتخب في مناسبات عديدة من خبرات وخدمات نور .. (وعلى نياتكم ترزقون ). •كمية الحزن والغضب التي ظهرت على الجميع بعد نهاية مباراة استراليا كانت من المفروض توزيعها على كل مباريات التصفيات وخاصة أمام عمان في الرياض والتي كنا سنضمن من خلالها التأهل لو حققنا الفوز بدلاً من التعادل واعتبار المباراة الختامية في المجموعة أمام استراليا تحصيل حاصل.