أوصى المشاركون فى فعاليات اليوم العلمي لأمراض القلب الوراثية الذي أقامه مركز الأميرة الجوهرة للتميّز البحثي في الأمراض الوراثية يوم أمس الأول بأهمية التشخيص الصحيح و المبكر مع الاسترشاد الوراثي المتخصص و المكثف ، وقد تجلت أهداف اليوم العلمي لأمراض القلب الوراثية في وضع الخطط الإستراتيجية للحد من أمراض القلب الوراثية في المجتمع السعودي و العمل على تخفيف وطأة مضاعفاتها. حضر اليوم العلمي الذى أقيم تحت رعاية عميد كلية الطب الدكتور محمود شاهين وحضره عدد كبير من أطباء القلب و المهتمين في هذا التخصص من جميع مناطق المملكة مشاركون بارزون من جانبها ألقت الدكتورة جمانة الأعمى مديرة المركز ورئيسة الفريق البحثي لاضطرابات القلب الوراثية في جامعة الملك عبدالعزيز الضوء على مدى أهمية هذا المشروع البحثي و الخدمة التي يتوقع أن يؤديها للمجتمع السعودي. وقد شارك في المؤتمر العديد من الأساتذة البارزين في هذا المجال منهم أعضاء مركز الأميرة الجوهرة البروفيسور أرثر وايلد إستشاري أمراض القلب ورئيس قسم أمراض القلب في جامعة امستردام و الدكتور زاهر بوحيان إستشاري الوراثة الجزيئية بجامعة لوزان بسويسرا. كما تم إستضافة الدكتور صالح الغامدي إستشاري أمراض القلب في مركز الأمير سلطان لأمراض القلب بالرياض و الدكتورة لورا اندرام من شركة الينس قلوبال بدبي والدكتورشهجان علي الباحث بمعامل الوراثة بجامعة الملك عبدالله للعلوم و التكنولوجيا بالإضافة للدكتور نبيل الأعمى أستشاري أمراض القلب بجامعة الملك عبدالعزيز و الدكتور سعود باحيدرة إستشاري أمراض قلب الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز. إثر ذلك قدم أعضاء فريق العمل بمركز الأميرة الجوهرة خلاصة عن بداية تجربتهم وخبرتهم في العمل في برنامج الكشف عن أمراض القلب الوراثية و الحد منها حيث تحدثت خديجة بكر أحد أول المرشدات الوراثيات بالمملكة عن مساعدة المرضى في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها في التأقلم و التماشي مع المعلومات الجديدة التي تلقوها مثل حقيقة وجود سبب جيني وراثي وراء إصابتهم بتلك الأمراض بالإضافة لمعرفة أن اهناك أعضاء آخرين في العائلة ممن لم تظهر عليهم أعراض بعد إحتمالية حملهم لتلك الطفرات قد تصل الى 50%. هذا و كما تطرق أعضاء الفريق البحثي في مركز الأميرة الجوهرة لتجربتهم في إدارة المعامل و عمل التحاليل الجينية الكاشفة عن الطفرات المسببة لأمراض القلب الوراثية. و قد ختم اللقاء بنقاش مفتوح بين الحضور و المتحدثين بعد وضع الخطط الأساسية للتعاون للحد من انتشار أمراض القلب الوراثية في المملكة العربية السعودية.