تبوأت المرأة السعودية مراكز علمية عالية تناهض ما وصلت له المرأة في العالم المتقدم، وذلك بفضل إصرارها على اكتساب المعرفة، وإخلاصها في طريق العلم، ومن تلك المجالات التي نجحت وأبدعت فيها المرأة السعودية، مجال البحث العلمي، وذلك ما تؤكده سير وأحاديث بعض العالمات المتخصصات في البحث العلمي في ذكرى اليوم الوطني. حيث كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدكتورة خولة بنت سامي الكريّع وقلدها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، نظير تحقيقها عدة إنجازات بحثية متميزة، والدكتورة الكريع كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ورئيسة مركز الأبحاث، وبرعت في إنجازات بحثية تخصصية وحققت عدة إنجازات طبية متميزة في مجال أبحاث الصفات الوراثية للخلايا السرطانية. أيضاً العالمة السعودية، الدكتورة جمانة يوسف أديب الأعمى، الحاصلة على جائزة التميز من عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز في مجال النشر العلمي للعام الجامعي الحالي، والتي تعمل استشارية وأستاذ مساعد ورئيسة قسم طب الأمراض الوراثية ومديرة لمركز الأميرة الجوهرة آل إبراهيم للتميز البحثي في الأمراض الوراثية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وتتحدث الأعمى عن التطور الذي شهدته المجالات البحثية في الأمراض الوراثية في المملكة خلال عام من اليوم الوطني، وتقول "شهد العام الماضي عددا كبيرا من الإنجازات العالمية سجلت لصالح المملكة على المستوى العلمي، وقدمت المملكة عددا من الأبحاث التي نشرت في مجلات عالمية ذات مردود مرتفع في مجال الأبحاث في الأمراض الوراثية، ومنها ما قدمه المركز خلال مارس الماضي حول مشروع الفاريوم البشري العالمي، وشاركت فيه المملكة العالم مع أهم مشروع عالمي لدراسة البشري، والذي هو تتمة لمشروع الجيونيوم البشري ويدرس التباين في الطفرات الجينية في الأعراق البشرية، وعلى إثر ذلك وقعت الجامعة ممثلة في مركز الأميرة الجوهرة مع إدارة مشروع الفاريوم العالمي في أستراليا اتفاقية بحثية علمية، بحضور وزير التعليم العالي، ثم بدأنا على إثرها مجموعة جديدة من الأبحاث، ومن الإنجازات الطبية التي تمت إنشاء كلية الطب أول قسم من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، يدرس الأمراض الوراثية لطلاب كلية الطب، ومن أهم ما أنجز في مجال الأمراض الوراثية في المملكة أول وحدة متخصصة أنشئت تتبع للجامعة لوحدة الأمراض الوراثية، وهي مختلفة عن عيادات فحص ما قبل الزواج، فهي تعمل على نطاق أوسع وأعمق في البحث والاستكشافات عن مخاطر الزواج من المصابين بالجينات المصابة، وبلغ عدد المراجعين فيها ألف و100 طفل وأسرة، وهذا أهم إنجاز تم للوقاية من الأمراض الوراثية، فهذه التوعية والثقافة التي يظهرها التزايد في أعداد المراجعين لوحدة الأمراض الوراثية يدل على مستوى الوقاية التي ارتفعت خلال عام من اليوم الوطني.