عرف النادي الأهلي بتميّزه في حصد البطولات ليس في كرة القدم فحسب بل في كل الألعاب ولكن كرة القدم هي الواجهة الأكثر إشراقا لأي نادٍ وفي هذا الجانب كانت قدم الأهلي لها صولات وجولات في حصد البطولات كان آخرها كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في الموسم الماضي وفي هذا الموسم كاد أن يصل لنهائي كأس ولي العهد لولا ركلة الجزاء في الوقت بدل الضائع أمام الاتفاق إلا أن بطولة الدوري لهذا الموسم تكاد تقترب من الأهلي فهو يحتل حاليا المركز الثاني بفارق نقطة عن المتصدر الشباب الذي سيلاقي الأهلي في ختام الدوري في جدة ومتى ما كسب الأهلي مبارياته الخمس قبل موقعة الشباب فإن لقب الدوري سيكون مرهونا بنتيجة الشباب إذا سار الشباب كما هو الأهلي في نتائجهما المقبلة وعموما وصافة الأهلي لم تكن لتأتي من فراغ فالأهلي هذا الموسم (شكل تاني) من كافة الجوانب وهذا ما يجعلنا نستعرض هذا التميز في التقرير التالي . تطور الفكر يرتب نجاح أي عمل بفكر كبير متطور وأحسب أن هذا الفكر في الأهلي قد تطور بشكل أكبر من المواسم الماضية فقد اكتسب سمو الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الخبرة من المواسم السابقة واصبح يعرف ماذا يعمل ومتى يعمل وكيف يعمل مستمدا المشورة والدعم اللوجستي من رجل الأهلي الحالي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء الشرف وصاحب الدعم المتواصل للنادي وفي تصور كل الأهلاويين لن يتعب في رئاسة الأهلي من معه خالد كما لا نغفل دور جهاز الكرة بقيادة مدير الكرة طارق كيال وبقية معاونيه . ضالة الأهلي عانى الأهلي في السنوات الماضية من المدربين مابين غير مقنع ومابين من لا يرغب العمل بعد الحضور، كفارياس وغيره ولكن الأهلي وفّق أخيرا في المدرب التشيكي كارل جاروليم الذي يعد ضالة الأهلي فهو مدرب صاحب إمكانيات عالية ظهرت على أداء الفريق والأهم من ذلك قناعة اللاعبين ومن ورائهم الإدارة والجمهور بهذا المدرب مدركين أن هناك عوامل ساعدت المدرب على النجاح ومنها الفكر الإداري . نجاح الأجنبي حين يذكر اللاعب الأجنبي في الأندية السعودية لهذا الموسم فإن محترفي الأهلي يبرزون بشكل كبير نظير تميزهم فقد وفّق الأهلي في استمرار ثنائي الهجوم فيكتور والحوسني ووفق في التعاقد مع البرازيلي كماتشو والكولومبي بالومينو وإن كان الأخير قد غاب عن بعض المباريات بداعي الإصابة ولكن في المجمل نجح اللاعب الأجنبي مع الفريق الأهلاوي هذا الموسم بشكل كبير . التخلص من المحلي في المقابل أقدمت إدارة الأهلي في السنوات الأخيرة على التخلص من بعض اللاعبين المحليين سواء من كان دون المستوى فنيا أو من كان صاحب تأثير سلبي غير فني مع اللاعبين كما كانت تعاقداتها المحلية وفق رؤية فنية واحتياجية بالدرجة الأولى فلم يكن لسياسة الكمّ نصيب في تلك الصفقات نصيب وربما كان لعامل الخبرة دور في هذه السياسة التي سار عليها النادي مؤخرا .