بنهاية الموسم الماضي استبشرت الجماهير الأهلاوية خيرًا بفريقها الأول لكرة القدم في الموسم الجديد، بل منت نفسها بتحقيق لقب الدوري الذي غاب عنه الأهلي سنوات طويلة، ولكن تلك الآمال والأحلام تبددت بعد أربع مباريات من مسابقة الدوري الممتاز (دوري زين للمحترفين)، حيث خسر الفريق ثلاث مباريات مما جعله خارج المنافسة على لقب الدوري بلغة الأرقام هذه الانحدار المبكر في وضع الأهلي طرح أكثر من سؤال عن الأسباب والمسببات لذلك مما دفع «المدينة» لفتح الملف حول ذلك: إدارة جديدة كانت الخطوة الإيجابية في نهاية الموسم الماضي إسناد إدارة النادي للأمير فهد بن خالد بديلا للعنقري، حظى الرئيس الجديد بمباركة الاهلاويين مسؤولين وجماهير لخبرته التي اكتسبها من العمل السابق في جهاز كرة القدم، ولكن الجماهير كانت تتمنى امتداد التغيير للجهاز الإداري، حيث ترى غالبية الجماهير أن غرم العمري لم يوفق في مهمته في الموسمين الماضيين، ولكن إدارة الأمير فهد بن خالد أصرت على استمرار العمري وما زال بعيدا عن النجاح في مهمته التي كانت تحتاج للخبرة وأبناء الأهلي كثر ممن تتوفر فيهم الخبرة الإدارية في كرة القدم. حضور متأخر من الأخطاء التي ساهمت في وضع الفريق الحضور المتأخر للمدرب النرويجي سوليد، حيث لم يحضر إلى بعد أكثر من أسبوعين من معسكر الفريق في النمسا وألمانيا، ناهيك عن أن التعاقد مع هذا المدرب لم يكن وفق دراسة مسبقة بل تم من خلال مكالمة تلفونية كما ذكر، إلى جانب ذلك فهو مدرب شبه مغمور وغير معروف وليس لديه رغبة في الاستماع للآخرين وصاحب قراءة فنية غير جيدة بدليل التشكيلة التي لعب بها في مباراتين متتاليتين أمام الاتفاق تشكيلة وأمام الفتح تشكيلة، والفرق بين المباراتين أيام قلائل هذه بعض الملاحظات على المدرب. تعاقدات غير منطقية نتفق على أن إحضار الكاملين الموسى والمر من الوحدة كان صفقتين ناجحتين وحتى الصقور كذلك، ولكن التعاقدات مع المحترفين الأجانب لم تكن موفقة ليس لضعف في اللاعبين ولكنها لم تكن وفق احتياجات الفريق فتعاقدات الأهلي الأربعة ثلاثة منها في خط المقدمة (فيكتور من الموسم الماضي، أيدرسون، عماد الحوسني) مع مارسينهو لاعب وسط من الموسم الماضي، في الوقت الذي ترك فيها مسؤولو الفريق الأزمة الفنية الحقيقية، التي يعاني منها الفريق وهي قلب دفاع ومحور وهذه هي مشكلة الأهلي منذ مواسم لهذا كان دفاع الأهلي ممرا سهلا للفرق الأخرى، وسبب تلك الخسائر الثلاث وربما القادمة ما لم تعالج هذه المشكلة في الأيام القادمة. غياب الروح وللاعبين نصيب أكبر في تلك الإخفاقات، حيث يفتقد اللاعب الأهلاوي للروح القتالية داخل الملعب فلم نر من يحترق للشعار الذي يرتديه، وبالذات من بعض أبناء النادي بل حتى نرى من يتعمد الحصول على البطاقة ومن يضحك بعد الخسارة وهذه لم تكن موجودة في الأهلي زمان، وحتى نكون منصفين؛ فالجانب الإداري له دور في الجانب المعنوي للاعبين وهذه تحتاج كما ذكرنا إلى إدارة كرة ذات خبرة رياضية غير موجودة في الإدارة الحالية مع تقديرنا لهم كأشخاص أصحاب خلق ولكن كعمل رياضي ليس لديهم تلك القدرة على معالجات نفسيات اللاعبين وانتشالهم من حالت الإحباط إلى حالت الانتصار. أعضاء الشرف عضو الشرف هو ذلك الشخص الذي يدعم النادي ماليا وفكريا وحضوريا، والمتأمل في أعضاء شرف الأهلي مؤخرا يجد أن الكثير من أعضاء شرف الأهلي ابتعدوا عن النادي باستثناء قلة قليلة يأتي في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله الداعم الأول في كل شيء، ولكن أين الباقون من الأهلي؟ سؤال يوجه لكل عضو شرف يدعي حب الأهلي فالحب يترجم على أرض الواقع أفعال لا أقوال كما هو الحال في كثير من الأندية. شكرًا للجماهير أما جمهور الأهلي فيستحق أكثر من تحية على حضورهم ودعمهم للفريق في مبارياته الأربع في جدة وخارجها، وكم كانوا يتمنون من الفريق تقدير تلك الوقفات معهم والشعور بالحسرة والآلام التي تعتصرهم مع كل خسارة. طرق العلاج وبعد أن تطرقنا إلى جملة من الأسباب في ذلك الإخفاق يظل السؤال المطروح ما طرق العلاج وباختصار تكمن طرق العلاج في الآتي: • إحضار مدرب قادر على انتشال الفريق معنويا ثم فنيا وذلك من خلال السيرة الجيدة للمدرب. • الاستعانة بعناصر ذات خبرة إدارية ممن سبق لهم العمل في إدارة الكرة أو ممن يحظى برضا اللاعبين. • معالجة سريعة لمشكلة الدفاع وبالذات متوسطي قلب الدفاع. • ثبات المدرب الجديد على تشكيلة واحدة، لاسيما أن الفريق لديه عناصر جيدة كأسماء. • استشعار اللاعبين لأهمية المرحلة من خلال عودة الروح واللعب للشعار. • التفاف أعضاء شرف الأهلي حول ناديهم في الفترة الحالية. • التخطيط للبطولات الأخرى من خلال مباريات الدوري بعد أن ابتعد الفريق بشكل كبير. • ضخ مبالغ مالية لإحضار قلب دفاع ومحور عالميين في فترت التسجيل الثانية. • إعطاء رئيس النادي سمو الأمير فهد بن خالد فرصة كاملة للعمل لأربع سنوات قادمة. • دعم الجماهير والإعلام الأهلاوي للفريق في المرحلة القادمة. رفضوا الكلام حرصت «المدينة» على استطلاع الرأي الأهلاوي حول وضع الفريق ومن خلال الاتصال بعدد من الأهلاويين من أعضاء الشرف وغيرهم ولكن كلمة «آسف» هي الإجابة للكثير منهم، حيث يقول البعض: «اسأل غيري» وحين تقول له لماذا قال: هناك من هو أقدر مني على الحديث عن ذلك. هذه الإجابات للبعض تترك أكثر من علامة استفهام لماذا هذا الصمت في الأهلي عكس أندية أخرى الكل يتكلم لماذا ألجمت أفواه الأهلاويين.