نفى وزير شؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي على نحو قاطع ما تردد من تقارير عن أن الأردن يستعد لنشر بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ على الحدود الأردنية السورية. فيما أكدت الأردن ضرورة وقف نزيف الدم المنهمر في سوريا، وأنه لا حل أمنياً هناك وارداً ولا مقبولاً، وأن السبيل الأوحد لحل الأوضاع وفتح الباب أمام آفاق أي نجاح في مقاربة الحل هناك بوسائل سلمية لا بد وأن يستند إلى المبادرة العربية للحل ولقرارات جامعة الدول العربية بهذا الشأن. وقال المجالي في تصريحات صحافية: إنه لا أساس لهذه التقارير من الصحة، موضحاً أن الأردن ليس طرفا في أي مسألة لها علاقة بالحشد الإعلامي الذي يقوم على «الإثارة أكثر منه على الحقيقة». وصنف المجالي هذه الأخبار بأنها «تحشيد إعلامي ونفسي وإثارة إعلامية وجزء من حرب باردة»، وأن الأردن ليس جزءاً منها». وأوضح أن الأردن ليس طرفاً في أي دعوات «لإشعال حرب في المنطقة، ويرفض أشكال التهديد والوعيد وصيحات الحرب التي تنطلق من هنا أو هناك»، مشيراً إلى» أن لا أحد يفرض علينا أي موقف، فموقفنا نأخذه بحساب مصلحتنا الوطنية». وكانت قد أكدت الحكومة الأردنية ضرورة وقف نزيف الدم المنهمر في سوريا، وأنه لا حل أمنياً هناك وارداً ولا مقبولاً، وأن السبيل الأوحد لحلحلة الأوضاع وفتح الباب أمام آفاق أي نجاح في مقاربة الحل هناك بوسائل سلمية لا بد وأن يستند إلى المبادرة العربية للحل ولقرارات جامعة الدول العربية بهذا الشأن. وقال وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة في بيان أمس إن قرارات الجامعة العربية تهدف إلى وقف نزيف الدم في سورية وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق بالتأسيس لإطار سياسي جديد وشامل وجامع يرتكز إلى تداول السلطة سلمياً ارتكازاً إلى عملية ديمقراطية حقة وممارسة سياسية تعددية. وبين أن» بلاده قلقة للغاية من تردي الأوضاع الإنسانية وارتفاع وتيرة العنف وسيادة منطق الحل الأمني العقيم، وتساند كل المساعي العملية التي لا تنتهك سيادة سورية ووحدتها الترابية». ولفت جودة النظر إلى أن الأردن كان دوماً إلى جانب التوافق العربي العريض حول مقاربة الأوضاع في سوريا، وساندت قرارات جامعة الدول العربية كافة المرتبطة بسبل إيجاد حل للأوضاع المأساوية هناك، بما فيها القرارات المرتبطة بطرح خطة العمل العربية وإرسال بعثة المراقبين العرب، وأخيراً القرارات المهمة التي تبناها مجلس جامعة الدول العربية المنعقد في جلسة طارئة بالقاهرة الأسبوع الماضي.