طالبت تركيا والهند وإيطاليا وفرنسا بتعميم مبادرة خادم الحرمين للحوار العالمي كأساس للتقارب بين الشعوب، جاء ذلك في اللقاء التشاوري الثالث لرؤساء البرلمانات في دول مجموعة العشرين أمس، مشدّدين على ضرورة إرساء قواعد سليمة للحوار بين الشعوب والحضارات والثقافات المختلفة، ومؤكدين على أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي الذي عقد في مدريد 2008م. جاء ذلك خلال الجلستين الأولى والثانية من أعمال اللقاء والتي تناولت موضوع «الحوار العالمي للثقافات»، ورأس الجلسة الأولى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، فيما رأس الجلسة الثانية رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كنسيلا. وخلال الجلسة الأولى أكد رئيس الجمعية الوطنية التركية السيد جميل ششك المتحدّث الرئيس في الجلسة دعم تركيا كل سبل الحوار البنّاء وإرساء قواعده بحيث يعمّ السلام والرخاء كافة الشعوب، لافتًا إلى أنّ موقف بلاده في هذا الشأن يتّفق كليًا مع موقف المملكة وينسجم مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين. من جهته أوضح نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي السناتور فانينو كيتي المتحدّث الثاني في الجلسة أهمية مدّ جسور الحوار بين شعوب القارة الواحدة على اختلاف دياناتهم، مؤيدًا ومشيدًا في الوقت نفسه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار كأساس لتقارب الشعوب والثقافات المختلفة. وفي ذات السياق أكد نائب رئيس مجلس الولايات الهندي السيد رحمان خان أن الرؤية الهندية لإقامة الحوار بين أتباع الأديان تتوافق كلّيًّا مع الرؤى السعودية، خاصّة وأن المملكة كانت سبّاقة في إرساء سبل الحوار بين الحضارات، وغيّرت مفاهيم كثيرة مثل صراع الحضارات إلى حوار الحضارات والاديان، وطالب عضو مجلس النواب لجمهورية إندونيسيا الدكتور محمد نور وحيد بضرورة تعميم مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المستوى الدولي، لافتًا إلى أنّ بلاده تؤمن بالحوار الإيجابي مطالبًا البرلمانيين في جمبع أنحاء العالم أن يكونوا قدوة للشعوب في الإيمان بالحوار البناء.