اعرب الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي الخميس عن استيائه ازاء حادثة حرق القرآن في افغانستان معتبرا انها "عملية تحريض مؤسفة"، كما دعا الى محاسبة المسؤولين عنها. وقال احسان اوغلي في بيان انه يعرب عن "استيائه ازاء حرق نسخ من القرآن الكريم في القاعدة الأميركية في باغرام بأفغانستان" مشيرا إلى أن الحادث "كان عملية تحريض مؤسفة". ودعا احسان اوغلي "السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات تأديبية عاجلة ومناسبة ضد المسؤولين عن ذلك". ورأى الامين العام للمنظمة التي تمثل الدول الاسلامية في العالم تضم 57 عضوا ان "هذا التصرف يتعارض مع الجهود المشتركة بين المنظمة والمجتمع الدولي، بما في ذلك حكومة الولاياتالمتحدة الأميركية لمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية على أساس الدين والمعتقد". الا انه رحب بالتصريحات الاميركية "ضد وقوع الحادث" والتاكيد "ان تحقيقا دقيقا سيجرى حوله وأنه لن يسمح بتكرار حوادث مماثلة". واحرقت مصاحف ليل الاثنين الثلاثاء بعد مصادرتها من معتقلين في سجن قاعدة باغرام الاميركية (60 كلم شمال شرق كابول) لانها كانت تستخدم لتمرير رسائل بين السجناء، كما قال مسؤولون في واشنطن. ودعت حركة طالبان الخميس الافغان على "قتل" جنود اجانب ردا على احراق المصاحف. وقالت في بيان "عليكم ان تشنوا هجمات باسلة على قواعد قوات الغزاة وقوافلها العسكرية وان تقتلوهم وتاسروهم وتضربوهم وتلقنوهم درسا حتى لا يعودوا يجرؤوا بعد الان على اهانة القران الكريم". وقدم الرئيس الاميركي باراك اوباما اعتذاراته لنظيره الافغاني حميد كرزاي في رسالة وجهها اليه عن حرق المصاحف كما اعلنت الرئاسة الافغانية الخميس في بيان.