لكُلٍّ منّا عمل وهدف ومطلب يريد تحقيقه، البعض يحقق نصفه ويقف عن الآخر، والبعض يحققه بكامله ولكن بملل، خاطب نفسك راجع فكرك، اجعل ما بداخلك يقول سوف أنجح، لا تدع عرقلة خطوة تهدم خطواتك الأخرى، ولكن أصرّ وتابع، جد وجاهد، ارسم الجمال للهدف، خطط للنجاح والتفوق للعمل، اجعل لنفسك مُسمَّى كن أنت الناجح المتقن، اترك عقلك يستجيب لأجمل ما في قولك، اجعل ذاتك دائمًا مهيأة لتحمل الصعاب بكل سهولة، تذكر النتيجة وفكر للنجاح، وحين تصل إلى أول درجة سترى مفعول ما فعلته، نعم يمكن أن تواجه القليل من التعب والمشقة حين تريد الوصول للنجاح، ولكن حين تتعدى أول درجة في سلم النجاح سوف تكون هي المفتاح لباقي الدرجات، عش متأملاً وطموحًا، اعمل من أجل تحقيق حلمك، لا تتمنى وتنتظر من يُحقِّق أمانيك، اعمل من أجلها واجتهد لها، حارب للوصول إليها، وبذلك تكون قد حققت شروط النجاح وأوجدت أسباب له من العدم، كن من يخلق سببًا لوجود هدف، اصنع بداخلك إرادة قوية، وإن كانت موجودة نشّطها فعّلها زوّدها، واجعل من أفكارك تنشيطًا لعقلك الذي يُرسِّخ الإرادات التي تتبناها، اجعلها جميلة وسوف يستجيب لها عقلك فتصبح أعمالك عاكسة للجمال بداخلك الذي جعلتَ من تفكيرك وقولك ونفسك وإرادتك له استجابة فتكون ذات عمل رائع بفكر مبدع، لا تهدم آمالك بل نمِّ آمالك وآمال الآخرين بجانبك، اطرح تجاربك، انشر العزيمة في أنفس الآخرين، كن هدفا لنفسك ولاعبًا لهدف غيرك، كن للإرادة سلعة تمتلكك واجعل العزيمة مطلبًا لابد أن تصل إليه، عش وكافح، ابنِ وجاهد، واصل وتواصل مع النجاح، لا تدع للاستسلام مكانًا بداخلك، كن للعمل مخلصًا وللهدف مطالبًا وعلى النجاح منافسًا، واجعل نفسك لآمالك معانقة.. ربنا امنحنا عزيمة لطاعتك، وإرادة لفعل قولك، وهدفًا للوصول لجنّتك، واجعلنا مجاهدين لنرى وجهك الكريم. أفنان حسن المحضار - المدينة المنورة