توقعت اوساط عقارية في جدة ان تشهد أسعار الاراضي في منطقة أبحر الشمالية أرتفاعات خلال الفترة القادمة تتراوح مابين 10-20 في المائة في أعقاب الاعلان عن الترخيص النهائي لإنشاء أكبر برج في العالم من قبل شركة المملكة القابضة وشركاؤها. وقال عدد من العقاريين (اتصلت بهم المدينة) ان الاسعار الحالية لن ترتفع عما كانت عليه في السابق وذلك بسبب ان معظم المناطق المجاورة لها هي مناطق سكنية وبالتالي فإن ارتفاعاتها ستكون محدودة. وقال رئيس طائفة العقاريين في جدة خالد عبدالعزيز الغامدي «فعلًا من المتوقع ان ترتفع الاسعار بنسبة بسيطة تتراوح ما بين 10- 20%»، مبينا ان منطقة جنوب البرج هي التي سيكون عليها الطلب مرتفعا عن غيرها وهو المعروف باسم شارع «52» والتي وصلت فيه الاسعار قبل اعلان حصول الشركة على الترخيص النهائي من الامانة لبناء البرج بأسعار تتراوح ما بين 5000 – 5500 ريال للمتر المربع، اما شمال البرج وهو ما يسمى بشارع «الامير عبدالله الفيصل» وصلت الاسعار فيه ما بين 4500- 5000 ريال للمتر ولكن الاسعار لن تكون مرتفعة عن الاسعار الحالية بشكل كبير لان المناطق المجاورة هي مناطق سكنية ولن يكون التاثير فيه بشكل كبير لاسيما ان العقار يشهد حركة دائمة بدون توقف. وقال رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة عبدالله الاحمري: اعتقد ان إنشاء برج المملكة لن يؤثر بشكل كبير على اسعار المخططات المجاورة لانه من الطبيعي ان البرج سيكون أكثر من 161 طابقا بينما المخططات المجاورة مسموح لها بالبناء دورين وملحق فقط بمعني ان تكون منطقة «فلل» سكنية. وأضاف الأحمري انه يتوقع ان انشاء البرج لن يكون له تأثير واضح على الاسعار إلا في حالة تغيير مستويات البناء في المناطق المجاورة للبرج من قبل أمانة مدينة جدة من خلال تعديل بعض المناطق لكي تكون تجارية بدلًا من سكنية. من جانب اخر أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، ان مشروع جدة العقاري العملاق «برج المملكة -جدة» يبشر بعوائد مجزية لمساهمي شركة المملكة القابضة. وأضاف سمو الأمير «في بيان وزعته شركة المملكة القابضة أمس»، أننا نتقدم بخالص الشكر لأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، لمساهمتهم الفعالة والإيجابية لصالح هذا المشروع العملاق والواعد». كما علّق المهندس طلال بن إبراهيم الميمان الرئيس التنفيذي للتطوير والاستثمارات المحلية وعضو مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وعضو مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية التي تم إنشاؤها في عام 2009م لتطوير مدينة المملكة في جدة: «إنها رؤية صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لإنشاء أطول برج في العالم في مدينة جدة». وأضاف: «إن اتخاذ الشركاء بشركة جدة الاقتصادية القرار ببناء هذا المشروع العملاق ما هو إلا دليل آخر على حبهم وإيمانهم بالاستثمار في هذا الوطن الغالي». وأبدى الأمير الوليد بن طلال الذي شارك في اختيار التصميم والشركاء في المشروع سمو أل عبدالله بخش وعبدالرحمن شربتلي إعجابهم بجرأة وبساطة التصميم الذي قدمه ادرين سميث وجوردن جل للهندسة المعمارية. ويتميّز البرج بارتفاعه الملحوظ وتصميمه الجذاب البسيط، مما يجعله أحد أجمل وأروع المباني في العالم. فيما قال المستثمر العقاري عبدالله البلوي، ان الاسعار لن تختلف عما هي عليه في الوقت الحالي الا ان يتم وضع حجر الاساس وربما ترتفع بنسبه ضئيلة جدا وذلك بسبب ان المنطقة المجاورة للبرج منطقة سكنية وليست تجارية. ويتكون شركاء شركة جدة الاقتصادية (JEC) كل من شركة المملكة القابضة – سمو أل عبدالله بخش (شركة أبرار العالمية القابضة) - عبدالرحمن حسن شربتلي ومجموعة بن لادن السعودية المحدودة، وقد بدأ العمل فعليا في برج المملكة في السابع من صفر الماضي الموافق للأول من يناير الماضي ضمن المرحلة الأولى لمدينة المملكة التي تقع شمال مدينة جدة وتحتل مساحة 5.3 مليون متر مربع وتطل على البحر الأحمر وخليج أُبحر. وتبلغ تكلفة إنشاء البرج 4.6 مليار ريال ضمن مشروع جدة العملاق بارتفاع يزيد عن 1000 متر. وأضاف بيان شركة المملكة القابضة انه تمت دعوة خمس شركات للتقدم لإنشاء المشروع، وقد تمت المفاضلة بينهم ليتبقى في المنافسة ثلاث شركات كبرى، وقد تم اختيار مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة وذلك نظرا للتكلفة والجودة والجدول الزمني لإتمام المشروع. وتبلغ مساحة البرج المسطحة 500,000 متر مربع، مكونة من فندق الفورسيزونز وشقق الفورسيزونز الفندقية وشقق سكنية ومكاتب من الفئة A، بالإضافة إلى وحدات سكنية . خاصة وأعلى برج مراقبة في العالم كما يتضمن منشآت أخرى عديدة. وتقدّر تكلفة برج المملكة بحوالي 4.6 مليار ريال سعودي (1.2 مليار دولار) وإجمالي تكلفة مشروع مدينة المملكة بحوالي 75 مليار ريال سعودي (20 مليار دولار). كما علق عبدالرحمن حسن شربتلي وسمو أل بخش بقولهم: «إنه باكتمال برج المملكة سيكون أحد المعالم السياحية العالمية وأحد أفضل الأماكن الجذابة للسكن والعمل في المنطقة، هذا بالإضافة إلى استحداث آلاف فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي». وأضاف المهندس طلال الميمان: «إن برج المملكة وهو الأهم سيمثل معلما عمرانيا حضاريا جديدا وسيكون هو المحور الرئيس لهذا المشروع التحويلي في مدينة جدة». وقال المهندس الميمان: «إن رؤيتنا لبرج المملكة كمعلم جديد وإضافة لمكانة مدينة جدة التاريخية التي تعتبر المعبر الأساسي لمكةالمكرمة»، منوها بقوله: «إن القاعدة الجنوبيةالشرقية لبرج المملكة الثلاثية ستكون على خط مستقيم مع الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة». وقد أشرف على تصميم برج المملكة فريق هندسي معماري متخصص بقيادة ادرين سميث وجوردن جل Smith Gordon Gill Adrian، ومقره في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية. كما يضم فريق التصميم ثورتون توماسيتي وهو المهندس المسؤول عن تصميم ثلاثة أبراج من ضمن أطول ثلاثة أبراج في العالم. وقد تم إختيار Smith Gordon Gill Adrian من قبل شركة جدة الاقتصادية بعد عملية منافسة شملت كل من بيكارد شيلتون Pickard Chilton وكوهن بيدرسن فوكس Kohn Pederson Fox وبيلي كلارك بيلي وفوسترز وشركائهم.