امتنع طلاب وطالبات قرية أبو راكة في محافظة العلا عن الذهاب إلى مدارسهم، بعد أن أقفلت مديرية التربية والتعليم في محافظة العلا مدارس القرية قبل أيام وقامت بنقلها إلى مناطق أخرى بعيدة يحتاج الطالب للوصول إليها ما يقارب الأربعين دقيقة، ويقطع في الطريق إليها ما يقارب ثمانية أودية من أبرزها وادي حماطا. وقال أحد أولياء أمور الطلاب في قرية أبو راكة وهو المواطن حماد بن صالح زيدان إنه ليس من حقِّ مديرية التربية والتعليم بمحافظة العلا إقفال مدارس القرية، وترك أبناء القرية من غير مدارس. وأبدى بعض من أهالي القرية استياءهم من هذا القرار الذي يتضرر منه ما يقارب الثمانين طالبًا، وقالوا: إن ذلك يعد انتهاكًا لحقوق المواطنين في تلك القرية، وأن بعض المسؤولين في مديرية التربية والتعليم بمحافظة العلا يتحججون بأن القرية مهددة بالسيول، وأن أمر نقل المدارس والدوائر الحكومية بناءً على توجيهات أمير المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد، علمًا بأن سموه حين أمر بنقل المدارس أمر أيضًا بتوفير سكن لأهالي القرية لكن لم يهتم المسؤولون بوضع المواطنين، واهتموا بالدوائر الحكومية دون أن يبرروا لماذا تم تأمين المدارس قبل النظر في وضع القرية التي أتت الخدمات من أجلها ومن أجل سكانها، وقالوا: إن القرية تأسست بها مدارس حكومية تكلفت ملايين الريالات ويتم هجرها من قبل إدارة التعليم. وقال ولي أمر أحد الطلاب ويدعى عبدالعزيز محمد بن رويحل: إن مديرية التربية والتعليم بمحافظة العلا لم تنظر إلى مصلحة الطلاب، ومنهم من يعاني من مشاكل صحية، وكان من واجبها على الأقل تأمين وسيلة نقل لطلاب المدارس إلى الموقع الجديد، وإخطار أبناء القرية بما تنوي اتخاذه من إجراءات. وقال المواطن إبراهيم بن حمد السحيمي: إن مدارس القرية تأسست في عام 1381ه، ومن طلاب هذه المدارس من أصبح يشغل الآن مناصب عليا في الدولة، وليس لأحد فضل في إيجاد هذه المدارس لأن الفضل بعد الله يعود للدولة التي وفرت التعليم في القرى منذ تأسيسها. وناشد أهالي قرية أبو راكة كافة المسؤولين بإرسال لجنة مُشكَّلة من هيئة الفساد والجهات الأخرى ذات العلاقة لبحث مشاكل القرية وحلها. «المدينة» من جانبها حاولت الاتصال بمدير التربية والتعليم بمحافظة العلا، الذي اعتذر عن الإجابة على أي من الاستفسارات أو الأسئلة التي وجهناها إليه.