يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال والمعرض المصاحب له في الرياض ، والذي ينطلق مساء اليوم . و عقد الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل مؤتمرا صحفيا أمس أكد فيه أن المؤتمر يأتي تأكيدا لدور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين وانطلاقا من مسؤوليتها ومكانتها الإسلامية وتجسيدا لحرص حكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية،ولاسيما ما يتعلق بموضوع حلية وسلامة الغذاء. وأشار إلى أن المؤتمر يتميز بمشاركة نخبة من كبار العلماء المختصين بعلوم وتقنية الأغذية من جهة وأطباء البيطرة وعلماء الشريعة والجهات الرقابية من جهة أخرى، إلى إيضاح وشرح مفهوم الغذاء الحلال و متطلباته من الناحية الشرعية وتبادل الخبرات في مجال الرقابة و الإشراف على الغذاء الحلال وكذلك التعرف على التقنيات العلمية الحديثة المتعلقة بطرق التحليل للكشف عن المواد المحرمة في الأغذية التي تحمل شعار ((حلال)). وقال إنه ورد إلى اللجنة العلمية للمؤتمر أكثر من 90 بحثا وورقة علمية من أكثر من 20 دولة وقامت اللجنة العلمية بتصنيف وتقييم الأوراق المقبولة وتوزيعها على 12 جلسة رئيسية بالإضافة إلى حلقتي نقاش تغطي العديد من الجوانب الشرعية والفنية والاقتصادية . ويصاحب الفعاليات معرض يشارك فيه مجموعة من الهيئات الحكومية والدولية ومن القطاع الخاص يمثلون النشاطات المختلفة لشركات ومصانع الغذاء وشركات أجهزة تحليل الغذاء والهيئات المعنية بالغذاء الحلال على المستوى الوطني والعالمي . وأضاف :» نظرا لتعدد طرق الذبح والتطور في مجال تقنية النانو والهندسة الوراثية والقضايا الناجمة عنها مثل منتجات الاستنساخ والتهجين فإن العالم الإسلامي يحتاج إلى معرفة رأي الشريعة حيال هذه المواضيع ، بالإضافة إلى ذلك ،فإن المملكة تستورد أكثر من 70% من منتجاتها الغذائية من أكثر من 150 دولة، وبعض هذه الدول قد تتبنى أنظمة لا تتفق مع أحكام الدين الحنيف ومن هنا استشعرت حكومة خادم الحرمين الشريفين ضرورة رعاية هذا المؤتمر والذي تم الاستعداد له منذ عام كما قامت الهيئة بإنشاء موقع إلكتروني للمؤتمر منذ عام .من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الدكتور إبراهيم المهيزع انه من الناحية الاقتصادية يقدر حجم تجارة المملكة في المواد الغذائية المستوردة بنحو 90 بليون ريال، مشيرا إلى أن الهيئة مازالت في بداية الطريق وتحتاج الكثير من الجهد والعمل المتواصل:» ومع ذلك لدينا أفضل المختبرات والمختصين في تحليل المواد الغذائية ونحن معنيون بسلامة وصحة المستهلك وهو هدفنا الأول».