انتعشت الحركة التجارية والقوة الشرائية خلال مهرجان «هيا جدة» إلى معدلات قياسية وصلت في بعضها إلى 70 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وسط إقبال كبير من المتسوقين والزوار. وأشار عاملون في قطاع التجزئة أن المهرجان أنعش المبيعات بشكل كبير وجذب العديد من المتسوقين من جميع أنحاء المملكة وخارجها، موضحين أن استمرار مثل هذه المهرجانات من شأنه وضع مدينة جدة على خارطة المدن السياحية والتجارية إقليميًا ودوليًا. وبين طارق العقاد «مدير محل فراي ويل للمجوهرات بمجمع الردسي مول أن مهرجان «هيا جدة» رفع نسبة المبيعات لديهم الى نسبة تجاوزت 35 في المائة مقارنة بالعام السابق، ولفت العقاد إلى أن متوسط المبيعات لديهم ما بين 7 - 8 آلاف ريال، مستدركا «لكن قد يأتينا زبون يشتري ب25 ألف ريال لكنه يحتاج للهدوء والتركيز من أجل الاختيار بشكل سليم». من جانبه، يتفق سعيد باسقاف مدير محلات طارق فتيحي للألماس مع زميله السابق بشأن معاناة هذه المحلات من الضوضاء والازعاج بسبب فعاليات الأطفال ومكبرات الصوات العالية وأثر ذلك على عزوف الزبائن، وقال «زبائن الألماس بشكل عام يحبون الهدوء أما الهدايا وغيرها فلا تحتاج مثل هذا التركيز عند الشراء». وأكد باسقاف أن المبيعات ارتفعت بمعدل 40 % تقريبًا في ظل فعاليات «هيا جدة». ويوضح إبراهيم نور وهو بائع في محلات السواني أن مهرجان جدة للتسوق رفع المبيعات لديهم بنسبة تجاوزت 70 في المائة تقريبًا، مرجعًا ذلك إلى الإقبال الكبير من المتسوقين على المهرجان والخصومات التي تقدمها المحلات بشكل غير مسبوق. وأضاف «قبل بداية المهرجان كان الطلب يزيد في نهاية الأسبوع، أما مهرجان (هيا جدة) فهو أفضل مهرجان مر علينا من حيث الإقبال والتفاعل والبيع كان هناك دخل خصوصًا أن هناك خصومات كبيرة، وارتفع الطلب فوق 70 في المائة». في غضون ذلك، يطالب ميار صالح صاحب أحد محلات الشوكولاتة في الردسي مول بتعميم فكرة المهرجان على بقية المولات في جدة نظرًا للنجاح الكبير الذي يلقاه -على حد قوله-. ويتمنى أحمد الحاج صاحب محلات «ستايل اسلام» أن يسمح للشباب بدخول المولات كونهم يمثلون القوة الشرائية العظمى في المجتمع السعودي، ويقول «علينا الإقرار أولا أن توافق الإجازة مع المهرجان كان له دور كبير جدًا في الإقبال الكبير على «هيا جدة».