تشهد سوق ومحلات بيع اجهزة الجوال ارتفاعات ملحوظة تصل إلى 10 في المائة خلال الايام القليلة الماضية، وعزا بعض المواطنين اسباب الارتفاع إلى العطلة الدراسية التي انتهت امس الاول، إذ يرغب الكثيرون إلى تغيير هواتفهم المحمولة، وهو ما زاد من نسب الاقبال على الشراء، فيما برر البعض لك الزيادات إلى صرف الكثير من موظفي الدولة والقطاع الخاص للراتبين. وشهدت سوق الجوالات ارتفاعات في نوعيات محددة يزداد عليها الاقبال من المواطنين لا سيما تلك التي تعمل باللمس، والموفرة لخدمة الشات”البلاك بيري”، وتراوحت زيادة اسعار الاجهزة بين 100 و150 ريالا، حسب الامكانات التي يتمتع بها الجهاز. و عبر عدد من المقبلين على شراء أجهزة الجوال وخاصة البلاك بيري من استيائهم نتيجة ارتفاع الأسعار. وتقول مرام الاهدل”ربة منزل”: مع بداية الاجازة توجهت لشراء جوال من نوع “بلاك بيري” لابني لكنني تفاجأت ان سعره ارتفع من 850 ريالا قبل شهر تقريبا إلى 1040 ريالا، مشيرة إلى ان اسباب الزيادة مجهولة، حيث كان ابني يتردد بشكل شبه يومي للاستفسار عن اسعار الجوالات حتى تحين الفرصة للشراء، وعندما أتينا أكد لي ان هناك زيادة في السعر. وتتساءل أفنان كيال بغضب خلال البحث عن هاتف جوال، من السبب وراء ضياع فرحة الزيادات من قبل بعض التجار حيث ترتفع الأسعار في كل شئ حتى الجوالات، وتضيف المواطن دائما هو الضحية. وانتقد احمد سعيد وتوفيق محمد غياب دور وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك في الرقابة على الأسواق. وذكروا أن طمع وجشع بعض التجار ورغبتهم في مقاسمتنا الراتبين وراء الزيادات الأخيرة في الأسعار. في حين ارجع عدد من البائعين في محلات الجوالات ان السبب وراء الارتفاع يعود الى عدة اسباب، منها موسم الاجازة، وطرح مجموعة جديدة من الجوالات بموصفات خاصة تختلف عن المطروح سابقا في الاسواق. واكدوا: أن سوق الجوالات يستقبل بشكل مستمر انواعا واشكالا، ومواصفات جديدة وهو ما يجعل من ثبات الاسعار شئ شبه مستحيل إذ ان الاجهزة يتم تسعيرها حسب الامكانات والمواصفات التي تطرح مع الجهاز. ويقول سليم حسن” بائع”: إن موسم الاجازة أحد أهم الاسباب في ارتفاع اسعار الاجهزة، حيث يزاداد الاقبال، والسوق كما هو معروض خاضع لعمليات العرض والطلب، بالاضافة إلى ان هناك اضافات جديدة تضاف لاجيال تلك الاجهزة ومواصفاتها، لافتا أن حجم الزيادة في بعض الجوالات تتراوح بين 100 و150 ريالا. وعزا على شافع "بائع" الزيادة في بعض الأنواع خاصة البلاك بيري نتيجة الإقبال الكبير عليه بنسبة10%، وأفاد إن المحال ليست مسؤولة عن الزيادة بل تأتي من الشركات الموردة ،والوكيل، إذ ان الموردون هم من يحددون الاسعار، ومنافذ البيع تضع هامش الربح الذي لا يتعدى 10%، لافتا أن المنافسة الشديدة واتساع السوق تتسبب كثيرا في تراجع تلك النسبة من اجل سرعة تدوير رأس المال خلال الموسم.