تواصلت أعمال التأسيس لمحطة قطار الحرمين على الطريق السريع بجدة وسط أعمال الإزالة للمساكن والعقارات الواقعة بحي السليمانية، ورغم ذلك لا يزال عدد من الملاك والسكان باقون بمنازلهم، رغم الإشعارات المتكررة لهم بالإخلاء وإبلاغهم بقيم تعويضاتهم المالية، الأمر الذى جعل أعمال الإزالة «عشوائية»، ووفقًا لمزاج السكان - حسب وصف القائمين على المشروع - حيث يظهر إزالة وحدة سكنية تمامًا وسط ثلاث وحدات قائمة وأخرى قيد الإزالة. «المدينة» تواجدت بموقعي محطة القطار على خط الحرمين شرق جدة وبالموقع المفترض إزالته بحي السليمانية ورصدت الأعمال القائمة هناك وتحدثت إلى عدد من العاملين بالمشروع الضخم ومهندسي الشركات المنفذة للمشروع ورصدت بعض آراء السكان الذين تحدثوا حول عقاراتهم المقرر إزالتها وما ينتظرهم من مصير. هدوء بالغ أحمد باخميس ذكر أن المساكن المقابلة لمنزله تقرر إزالتها لصالح مشروع القطار وتم إشعارهم بذلك حيث خرج مجموعة منهم فيما لا يزال آخرون بصدد الخروج وهم حاليا في محاولات لتوفير مساكن بديلة لأنفسهم. فيما تحفظ مالك عمارة بالحي - رفض ذكر اسمه - على مسألة التعويض المالي مشيرا إلى أنه تكبد الكثير من الأموال لإنشاء عمارته الحديثة وزينها بالواجهات الرخامية وراعى بها أحدث الصيحات فيما قدمت له قيمة اقل من المستحقة بوجهة نظره. 10% فقط من جانبه قال احد المشرفين الميدانيين بموقع المشروع ان أعمال الإزالة تسير بشكل يومي على عدد من المساكن والعقارات الداخلة بنطاق مسار القطار مشيرا إلى مماطلة البعض بالخروج على حد قوله وأضاف: أنجزنا ما يقارب ال10% من المفترض إزالته وتتم المحاولة مع الباقين. يذكر أن المدينة كانت قد رصدت خلال جولتها بطء وتيرة العمل وتعثر ازالة بعض المساكن فيما جرى ازالة العمائر المجاورة لها.