قال وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار: إن العمل في ميدان خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام يجمع العمل الفردي والجماعي والمؤسسي والوطني وجميعها تتمحور في أداء مهمة عظيمة وجليلة شرف الله بها هذه البلاد المباركة حكومة وشعبا وهي خدمة حجاج بيت الله العتيق. وأوضح أن الله عز وجل شرف هذه البلاد الخيرة بأن جعل الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة على أرضها وانطلاقة العدالة والتسامح والمحبة والإخاء من على ترابها كما قيض لها ملوكا يسهرون على راحة وخدمة قاصدي بيته العتيق من الزوار والمعتمرين والحجاج منذ عهد المؤسسة طيب الله ثراه حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. جاء ذلك خلال رعايته بجدة مساء أمس الحفل السنوي التكريمي الثامن لتكريم198 متميزا من المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمازمة ، الذي أقامته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف للمتميزين والمتميزات من كافة مؤسسات أرباب الطوائف الذين ساهموا في نجاح موسم حج العام الماضي 1432ه، وذلك بحضور عدد من المسئولين بالجهات الحكومية بمنطقة مكةالمكرمة ووكلاء وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج. وثمن حجار جهود الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف في تنظيم هذا الحفل السنوي، مؤكدا أنها خطوة إيجابية نحو حشد الهمم في نفوس جميع العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف متمنيا للجميع المزيد من التوفيق والسداد في تقديم خدمات متكاملة ومثالية لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة. ثم ألقى رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية المطوف عبد الواحد بن برهان سيف الدين كلمة حمد الله فيها أن شرف هذه البلاد المباركة وأهلها بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيته العتيق وسخر لها قيادة رشيدة تعمل على نصرة الإسلام والمسلمين والعناية بالمقدسات الإسلامية وترعى مصالح الأمة وتبذل الغالي والنفيس لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأفاد أن منسوبي أرباب الطوائف (المطوفون الوكلاء الزمازمة الأدلاء) تمكنوا بعد توفيق الله عز وجل ثم بالهمة العالية والإرادة القوية والعزيمة الصلبة من ترجمة الخطط والبرامج التي أعدوها لاستقبال الحج على أرض الواقع فكانت المحصلة نجاحاً حظي بالتقدير من ولاة الأمر رعاهم الله. وأوضح أنه بعد نهاية كل موسم حج يقف الجميع في مؤسسات أرباب الطوائف لتقييم الأداء آخذين في الحسبان أن الحج «عبادة وسلوك حضاري» وهو ما نادى به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وتوجيهه الدائم بضرورة التخلق بالسلوك الحضاري الراقي وأخلاقيات المهنة معربا عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة لدورهما الكبير وجهودهما الفاعلة في نجاح موسم الحج الماضي. عقب ذلك ثم عرض برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، يحفظه الله، الموجهة لسمو ولي العهد الأمين والمتضمنة سرور المقام السامي بالجهود المبذولة والمكللة بالنجاح في موسم حج 1432ه. ثم استمع الجميع لمقتطفات من كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا التوجيهية التي ألقاها سموه عند استقباله لقياديي وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف يوم التاسع والعشرين من شهر رمضان 1432ه بمقر إقامة سموه بمكةالمكرمة. ثم ألقت المطوفة الدكتورة وفاء بنت محمد نور مندر من مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا كلمة المتميزين والمتميزات أكدت فيها أن ما يبذل من جهود سنوياً لإنجاح أعمال الحج، تشكل منظومة متكاملة من الحوافز قادت الجميع إلى تحقيق نجاحات غير مسبوقة في مواسم الحج الماضية ومن المأمول أن تقود هذه الجهود بتوفيق الله تعالى إلى المزيد من النجاحات في مواسم الحج القادمة بإذن الله تعالى. عقب ذلك سلم وزير الحج الدروع للمكرمين من المتميزين والمتميزات البالغ عددهم 198 مكرما من المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمازمة، وتسلم الوزير هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف.